رفضت أسرة ضحية «التخدير الفاسد» في سطات، والمسماة قيد حياتها «رشيدة النويني»، تسلم ودفن جثتها إلى حين الكشف عن ما أسمته بملابسات وفاتها. وقال مصطفى النويني شقيق الضحية «رشيدة» في تصريح ل»التجديد»، «تلقينا خبر وفاة «رشيدة»، يوم الجمعة 21 يونيو، ولن ندفن جثتها حتى يسلمنا الوزير تقريرا شاملا من لجنة مستقلة منذ بداية الحادثة بإحدى مصحات سطات إلى شللها ثم تنقيلها إلى المستشفى الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء، وختاما بوفاتها بعد معاناتها لأكثر من شهر». وأضاف النويني بصوت حزين، «نحن نحمل المسؤولية كاملة للوزارة وللجهات الوصية على القطاع بسبب التقصير والاستخفاف بحياة المواطنين»، قائلا «لقد قدمنا ملتمسا حمل 224 توقيعا لهيئات المجتمع المدني والأطباء والسياسيين والحقوقيين لنقلها بمعية الضحية الثانية إلى خارج أرض الوطن في إطار الاتفاقيات الموقعة بين المغرب والدول الأخرى، وهو ما لم يتم وأدى إلى هذه النتيجة». وقال النويني «نحن الآن بصدد اعتصام مفتوح أمام مستودع الأموات بالمستشفى الجامعي، ومقبلون على خطوات أخرى أمام المديرية الجهوية للصحة، ملفتا النظر إلى ما أسماه بالوضع المزري لمستشفى الأموات الذي ترقد فيه الضحية. ونبه المتحدث ذاته إلى أن «نعيمة رياض» الضحية الثانية لنفس المصحة، قد تلقى المصير نفسه إن لم تتدخل الوزارة المعنية لنقلها إلى خارج أرض الوطن، مضيفا بأن الضحية التي لازالت ترقد بمستشفى ابن رشد بالدار البيضاء مقبلة على عمليات أخرى، وأن وضعيتها خطيرة بعد إجراء عمليتين جراحيتين سابقتين.