يخوض محمد حقيقي، المدير التنفيذي لمنتدى الكرامة لحقوق الإنسان، اليوم الخميس، اعتصاما مصحوبا بإضراب عن الطعام لمدة 24 ساعة، أمام سجن بوركايز بمدينة فاس، احتجاجا على سوء الأوضاع بالسجون المغربية، وبخاصة تلك التي يعاني منها سجناء ما يعرف بالسلفية الجهادية، المحكوم عليهم في إطار قانون الإرهاب. وقال حقيقي، المعتقل السياسي السابق، في بلاغ توصلت الرأي بنسخة منه، إن هذا الاعتصام يأتي تضامنا مع المعتقلين الذين دخل عدد منهم في إضرابات مفتوحة عن الطعام منذ أكتوبر من السنة الجارية بعدد من المدن المغربية، وتضامنا مع نساء المعتقلين الإسلاميين المعتصمات أمام السجن. واستعرض مدير منتدى الكرامة، الذي كان يرأسه وزير العدل والحريات المصطفى الرميد، عددا من الاختلالات والمشاكل التي يعاني منها السجناء، واستنكر "اللامبالاة غير المسؤولة التي تتعامل بها الجهات المعنية مع الإضرابات المفتوحة عن الطعام، بالرغم من وفاة محمد بن الجيلالي جراء الإستهتار بكرامة الإنسان وحقوقه". وأشار البلاغ كذلك إلى تدهور الوضع الصحي لجل المضربين عن الطعام والذي يهدد حقهم في الحياة وفي سلامتهم البدنية، مع استمرار حملة الترحيل وسياسة "التشتيت"، مع الإجهاز على حقوق ومكتسبات المعتقلين المذكورين، وفق البلاغ الذي سجل أيضا انغلاق أفق الحوار ما بين المضربين عن الطعام والإدارة الوصية، في ظل "تعميق معاناة عائلات المعتقلين ، وممارسة سياسة العقاب الجماعي عليهم". واستنكر حقيقي رفض طلب جمعيات حقوقية زيارة المضربين عن الطعام والاستماع إليهم، من أجل نزع فتيل التوتر، لضمان حقوق المعتقلين، وخلق شروط بناء الثقة بين المعتقلين من هذه الشريحة وبين الدولة، ودعا الجهات المسؤولة إلى "المبادرة في فتح حوار جدي مع تمكين الجمعيات الحقوقية من زيارة المضربين عن الطعام، في أفق إيجاد مقاربة شاملة وعادلة في التعاطي مع ملفات المعتقلين في إطار قانون مكافحة الإرهاب ، وذلك من أجل خلق شروط التعايش الإيجابي في مغرب يتسع لكل أبناءه. تحت سقف دولة الحق والقانون".