دخل السجين عمر الهلالي، الموجود حاليا في سجن بوركايز بفاس، والمعتقل في إطار قضايا "الإرهاب"، في غيبوبة نتيجة إضرابه عن الطعام منذ 3 أسابيع، وهو ما جعل وزن الشاب الذي يقضي عقوبة بالسجن لسبع سنوات، قضى منها ستا حتى الآن، ينخفض إلى أقل من 46 كيلوغراما، علما أن سنه يبلغ 28 عاما. وحسب والده محمد الهلالي، فإن ابنه، السجين تحت رقم 18494، "اضطر" لخوض إضراب عن الطعام من أجل المطالبة بتحسين وضعية اعتقاله، إذ إنه يعاني من الإهمال وسوء المعاملة، على الرغم من أنه لا تفصله عن انقضاء عقوبته سوى سنة واحدة، ويقول الأب إن ابنه سبق أن خاص قبل بضعة أشهر إضرابا عن الطعام دام 23 يوما أثر كثيرا على حالته الصحية، وأنه يفقد الآن حوالي كيلوغرام يوميا. ويتهم الأب كلا من مدير سجن بوركايز ورئيس المعتقل، ب"دفع ابنه إلى الانتحار"، مطالبا إياهم بتمتيعه بالحقوق التي ينالها أي سجين آخر، وقد دخل الأب البالغ من العمر 64 عاما، إضرابا مفتوحا عن الطعام بدوره، حسب قوله، بالرغم من أنه يعاني من داء مزمن في القلب ومن مرض الأعصاب. ويعزز دخول المعتقل الإسلامي في غيبوبة، فضلا عن النقص الكبير في الوزن، مخاوف أسرته والجمعيات الحقوقية من أن يلقى نفس مصير المعتقل الجيلالي، الذي توفي في السجن قبل أشهر، نتيجة إضرابه عن الطعام وتدهور حالته الصحية، احتجاجا، على سوء المعاملة.