كشفت مصادر مطلعة ل «الرأي» أن صراعا خفيا بين المندوب الإقليمي لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالرشيدية ورئيس المجلس العلمي المحلي بها كان وراء إعفاء الأخير من مهامه، رغم «أدائه المتميز على رأس المجلس»، حسب وصفها. وكان المجلس العلمي الأعلى قد أعفى مؤخرا عددا من رؤساء المجالس العلمية بالمملكة، تحدثت مصادر إعلامية عن أن عددهم هو «13 رئيسا»، بسبب «أخطاء إدارية أو عامل السن أو بناء على طلب منهم بالإعفاء». وأضافت المصادر ذاتها، التي فضلت عدم ذكر إسمها، في حديث ل "الرأي"، أن العلاقة بين مندوب الأوقاف والشؤون الإسلامية بالرشيدية ورئيس المجلس العلمي المُعْفَى من مهامه كانت "دائما متوترة"، مضيفة أن الأول "يتقوى بقرابته من الكاتب العام" لوزارة أحمد التوفيق. وعن تجليات هذا الصراع، أوضحت المصادر ذاتها أنه "تم حرمان رئيس المجلس العلمي المعني من سيارة المصلحة لأزيد من سنتين"، مضيفة "رغم أنه بالإمكان إصلاحها في ظرف وجيز". وكشفت المصادر عينها عن أن الشخص المكلف حاليا بتشكيل مجلس علمي محلي جديد، "مقرب من مندوب الأوقاف"، وأن هذا الشخص، الذي شغل منصب عضو بالمجلس العلمي الأول، "كان يصرح في كل المجامع وبصوت عال أنه لن يهدأ له بال حتى يُعفى رئيس المجلس العلمي من منصبه، وأنه بالمرصاد له ولفريقه من أعضاء المجلس، وأنه أولى بالمسؤولية منه"، حسب المصادر ذاتها. ونقلت المصادر نفسها "استغراب" الرأي العام المحلي بالرشيدية من إعفاء رئيس المجلس العلمي من مهامه، رغم الدينامية التي أعطاها للمجلس وأنشطته منذ تعيينه على رأسه، وهي دينامية، تضيف المصادر، "ظاهرة للعيان لا تحتاج لجهد لملامستها".