قال رئيس الوزراء ورئيس حزب العدالة والتنمية التركي، طيب رجب أردوغان، أنه «ليس حزينا» لاستقالة البرلماني واللاعب الدولي السابق «خاقان شُكُرْ» من حزبه. وكان خاقان شكر قد أعلن استقالته من البيجيدي التركي، أمس الإثنين، مؤكدا في المقابل أنه «سيواصل حياته السياسية كنائب بالبرلمان بشكل مستقل». وبرر النائب البرلماني التركي قراره هذا ب "عزم أردوغان على إغلاق المعاهد الخاصة التحضيرية للجامعات بالرغم من كافة الأصوات المعارضة لهذا القرار"، حسب تعبيره. وأضاف أردوغان، في كلمة ألقاها أمام حشد شعبي في مدينة «قونيا»، التي يزورها لحضور افتتاح مجموعة من المشاريع في الولاية، (أضاف) أن النائب المذكور «خاض غمار الانتخابات تحت راية حزب العدالة والتنمية، وتمكن تحت راية الحزب من الفوز، وشغل مكانا تحت قبّة البرلمان»، مشددا على أن «النائب الصادق الذي يستقيل من حزبه، يقوم أيضا بالاستقالة من البرلمان الذي لم يدخله كمستقل». وأكد رئيس حزب العدالة والتنمية التركي أن أن حزبه "لن يرضخ للتهديدات، طالما وقف الشعب التركي معه، وسيواصل مسيرة نصرة الحق والمظلوم"، مشيراً أن الأطراف الأخرى "مهما اتبعت وسائل قبيحة وعقدت أحلاف تآمرية، لن تظفر بشيء لأن القول الفصل والقرار والسلطة في تركيا بات بيد الشعب". وأشار، في المقابل، إلى أن بلاده "لم تفرض أية إملاءات على أحد، كما أنها لا تسمح بسياسات فرض الإملاءات"، وتابع "تركيا ليست دولة قبلية، لا تحترم قرارات شعبها"، وعبر عن سعادته "لأن أبناء الوطن في محافظات (بايبورت) و(أرضروم) و(وان) و(ديار بكر) و(بينكول) و(بتليس) و(أورفا) و(ريزة) و(طرابزون) و(أنطاليا) و(هطاي) وجميع أنحاء تركيا ممتنون يحمدون الله على ما هي عليه بلادهم"، مستدركاً أن مدينة (قونيا)، التي هي مدينة الفيلسوف والزاهد والمتصوف المسلم "جلال الدين الرومي"، والقائد السلجوقي "ركن الدين قليج أرسلان" والمفكر "صدرالدين محمد بن اسحاق قونوي" تحظى بمكانة مميزة، وأن حزبه سيواصل الدفاع عن ثوابت الأخوة والحق والمظلومين في سوريا والعالم. وفي موضوع آخر، أوضح رئيس الوزراء التركي أن الأشخاص الذين ألقي القبض عليهم في حملة الاعتقالات التي شنتها سلطات الأمن التركية، اليوم الثلاثاء، على خلفية ثلاثة تحقيقات منفصلة تجريها النيابة العامة في ولاية "اسطنبول"، ستمر بمراحلها القضائية، و"لا يصح القيام بأي تصريح حول الموضوع دون أن تتضح نتائج التحقيقات".