أكد الحسين الوردي وزير الصحة على عزمه إغلاق ضريح "بويا عمر" خلال هذه السنة، قائلا "مضارب ليل ونهار باش نسدو"، مسترسلا "ولو استطعت لأغلقته منذ اليوم، ولكن لا بد من اتخاذ القرار في الوقت المناسب، لأنه ليس الهدف هو إغلاقه فقط ولكن إيجاد حلول للظاهرة"، مبرزا أنه يفكر في الموضوع منذ سنة ونصف قريبا. وارتفعت تصفيقات البرلمانيين خلال جلسة المساءلة الشفوية بمجلس النواب المنعقدة الآن، بمجرد ما تحدى الوردي كل العوائق التي قد تمنعه من إغلاق الضريح المذكور، قائلا "إما أنا ولا بويا عمر"، ووصف عدد منهم قرار الوزير بالجريء. وأبرز الوردي خلال جوابه على سؤال شفوي حول "الواقع المرير للمرضى بضريح "بويا عمر" تقدم به فريق التجمع الوطني للأحرار، أن رقم المعاملات التجارية بمحيط الضريح تبلغ حوالي 10ملايين درهم، وهذه المعاملات تقوم على معانات نزلائه الذين يتعرضون لمعاملات قاسية و80 في المائة منهم بدون علاج يقول المسؤول الحكومي. وأضاف الوردي أن وزارته ستعمل على إنشاء مركز طبي اجتماعي لاحتضان المرضى النفسيين، تحترم فيه حقوق الإنسان، ويخضع فيه النزلاء للعلاج الحقيقي. ودعا برلمانيون إلى القيام بحملة تحسيسية كبرى ضد اللجوء إلى مثل هذه الأماكن للتداوي والتي تقام فيها عادات وطقوس بدائية على حد تعبيرهم.