يعتزم الحسين الوردي، وزير الصحة، خلال الأيام المقبلة، إخلاء ضريح "بويا عمر"، الذي يأوي حوالي 800 شخصا بينهم مرضى نفسيون في ظروف صعبة حيث وضعت الوزارة خطة لإغلاق تدريجي لهذا الضريح الذي يثير جدلا منذ سنوات. ونقلت يومية "أخبار اليوم" عن الحسين الوردي، وزير الصحة، تأكيده أن الوزارة أعدت خطة ستشرع في تطبيقها خلال الأيام القليلة المقبلة من أجل إخلاء جميع النزلاء الموجودين بضريح "بويا عمر". وكشف الوردي، أن إخلاء الضريح، الكائن بضواحي مدينة العطاوية (إقليمقلعة السراغنة)، سيتطلب حوالي ثلاث أو أربع أسابيع، مضيفا أن وزارته نسقت مع السلطات المحلية بمدينة قلعة السراغنة، وستتم تعبئة عدة سيارات إسعاف من أجل هذا الغرض. وحول مصير الضريح، أوضح الوزير، أن "الضريح سيبقى مفتوحا، أما ما سيتم إغلاقه فهي الأماكن المجاورة له، والتي يتم فيها إيواء المرضى". ووفق اليومية نفسها فإن خطة الوردي تقضي بنقل نزلاء بويا عمر، إلى مستشفيات متعددة عبر التراب الوطني ليكونوا قرب أماكن سكناهم، وذلك من أجل التكفل بعلاجهم، بعد إخبار أسرهم من أجل إشراكهم في هاته العملية، علما بأن 24 في المائة من هؤلاء النزلاء تخلت عنهم أسرهم.