قال عبد الصمد بلكبير المحلل السياسي المغربي إن المغرب استطاع بمبادرة تاسع مارس ودستور 2011 أن يؤجل الأزمة التي يعرفها وأن يكيف الوضع بما ينسجم مع مطالب الأطراف المتصارعة، مبرزا أن هذا الخروج المؤقت من الأزمة لا يعني أن جميع الأطراف قد قبلت النتائج، ويرى أن الصراع سيستمر بوسائل أخرى، أكثر عنفا وأكثر انكشافا. وأوضح بلكبير في حوار مع موقع "عربي 21″ أن هذا الصراع مرتبط بالأزمات العالمية، قائلا "خصوصا بين المصالح الأمريكية في المنطقة التي تريد أن تدخل إلى السوق المغربي والسوق اللغوي المغربي والسوق التجاري"، مضيفا خصوصا قضية القطاع العام، كي تساهم به في الخروج من أزماتها ثم فرنسا وأتباعها وحلفاؤها في الداخل تريد أن تحافظ على مصالحها في المغرب. وأبرز بلكبير أن الصراع مستمر بين القوى المتنفذة عالميا، مسترسلا "لكن هذا لا يظهر إلا من خلال الصراع داخل المغرب بين المحافظين، الذين كانوا يستفيدون من الوضع السابق وخسروا مواقعهم، ضدا على مكتسبات الشعب المغربي خلال المرحلة اللاحقة لدستور 2011″، وهذا لا يمنع حسب المتحدث أن تستعمل بعض الوسائل القديمة "والتي رغم أنها تبدو ناعمة لكن فيها درجة من العنف"، مضيفا فقراءة وفاة الزايدي مثلا وعبد الله باها، وارتباط الموت بالمكان نفسه هدفه الاستدلال على أنه حدث سياسي. وأضاف بلكبير أن العنف في الصراع موجود، لكن بوسائل ناعمة، "وهذا يعني أن المرحلة انتقالية، لم تحسم بعد، لكن لا ينتظر أن يقتصر في الحسم على الوسائل الديمقراطية فقط "إعلام نزيه، منافسة حزبية، وحياد الإدارة، وانتخابات نزيهة"، لا بد من مناورات، ومن مؤامرات ومن حروب لا تتوسل بوسائل ديمقراطية.