قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن بوادر أزمة دبلوماسية لاحت في الأفق بين الجزائروموريتانيا بسبب مقال نشره أحد المواقع الإلكترونية الموريتانية، يتهم فيه المغرب ب"إغراق الحدود مع موريتانيا بالمخدرات". وأضافت الصحيفة الأمريكية أن موريتانيا طالبت أحد أعضاء الهيئة الدبلوماسية الجزائرية في العاصمة نواكشوط بمغادرة أراضيها الأسبوع الماضي، بعد أن اتهمته بالوقوف وراء المقال المذكور، الذي نشره موقع "البيان" الموريتاني، والذي يتحدث عن شكوى رسمية تقدمت بها موريتانيا إلى الأممالمتحدة تتهم فيها المغرب بإغراق حدودها بالمخدرات، وهو ما نفته السلطات الموريتانية، وقامت على إثر ذلك بتوقيف مدير الموقع، مولاي إبراهيم ولد مولاي محمد، قبل أن تعود لإطلاق سراحه بكفالة لاحقا. السلطات الموريتانية، تضيف "واشنطن بوست"، اعتبرت أن المقال يهدف إلى "زعزعة العلاقات بين موريتانيا والمغرب". وهو ما ردت عليه الجزائر، على لسان وزير خارجيتها رمطان العمامرة، قائلة إن "القرار الموريتاني غير مفهوم" وأن بلاده "ستعيد على ضوئه النظر في العلاقات الجزائرية الموريتانية"، مستدركا بأن "القرار سيتخذ بعيدا عن كل تسرع". ويتعلق الأمر، وفق ما أفاد به المصدر ذاته، بالمستشار الأول في السفارة الجزائرية في موريتانيا، بلقاسم شرواطي، الذي أبلغت السلطات الموريتانية بأنه شخص "غير مرغوب فيه" في موريتانيا وانه عليه مغادرة أراضيها. وهو ما دفع شرواطي إلى مغادرة التراب الموريتاني عائدا صوب بلاده مساء أمس، الأربعاء 06 ماي، ووصل إلى العاصمة الجزائر فجر اليوم، الخميس 07 ماي. ولا يستبعد مراقبون سياسيون أن تشهد العلاقات الدبلوماسية الجزائرية الموريتانية "تحولا كبيرا نحو الأسوأ"، خصوصا بعد تزايد وتيرة الزيارات المتبادلة بين موريتانيا والمغرب.