ترى سمية بنخلدون الوزيرة المنتدبة لدى وزير التعليم العالي والبحت العلمي وتكوين الأطر أن رفع التحديات الكبرى التي تعيشها المجتمعات الإسلامية رهين بمدى قدرة نخب الأمة على تجديد مدركاتها الجماعية، قائلة "بما يضمن التصالح مع مرجعيات الأمة وقيمها"، وذلك في إطار التفاعل المتكافئ والبناء مع المدركات الجماعية للجماعات الحضارية الأخرى التي نتعايش معها، لكن دون ترجيح لمعادلة الغالب والمغلوب تضيف الوزيرة. وأبرزت بنخلدون في كلمتها بالجلسة الافتتاحية للمؤتمر الرابع للعلوم الاجتماعية والإنسانية للباحثين الشباب وطلبة الدراسات العليا، المنظم بشراكة بين مركز الدراسات والأبحاث في مؤسسة خالد الحسن وفريق الدراسات السياسية بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بمدينة سلا أمس الثلاثاء، (أبرزت) أن "تجديد المدركات الجماعية" موضوع هام يسائل الجميع في ظل التحديات التي نعيشها. وقالت الوزيرة في افتتاح الملتقى المنظم تحت عنوان"تجديد مدركاتنا الجماعية في ضوء التحديات الراهنة" أن ما يختزله هذا المفهوم من إحالة على مرجعيات الجماعة وقيمها المشتركة وما راكمته من مكتسبات حضارية طيلة مسارها التاريخي، يطرح "إشكالية التجديد"، مضيفة "وذلك في إطار جدلية الثابت والمتغير بعلاقتها مع الرؤية الحضارية التي ينبغي أن يعمل على تمثلها كل فرد في الجماعة، وأن يجتهد في التمكين لها".