كشف عزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري، اليوم الإثنين بمكناس، أنه من المتوقع أن يحقق إنتاج الحبوب رقما قياسيا يبلغ 110 مليون قنطار برسم الموسم الفلاحي 2014/2015. وأوضح أخنوش، خلال افتتاح أشغال المناظرة الوطنية الثامنة للفلاحة المنظمة تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس حول موضوع "ابتكار فلاحة المستقبل، مشروع للجميع"، أن "هذا الموسم كان استثنائيا على جميع المستويات بفضل التساقطات المطرية الموزعة جيدا في المكان والزمان، فضلا عن استعمال جيد وعقلاني للمدخلات التي بلغت 1,5 مليون قنطار والرفع من أداء المكننة". ويسعى هذا الموعد السنوي، حسب المنظمين إلى أن يكون فضاء للقاء من مستوى رفيع بالنسبة لصناع القرار في قطاع الفلاحة المحليين والدوليين، وذلك من أجل تبادل وجهات النظر حول آفاق الفلاحة وما تعرفه من تحديات كبرى مرتبطة بحماية السكان والمجالات. وستنكب الدورة الثامنة على بحث مستقبل الفلاحة المغربية والوسائل العملية التي يمكن أن تجعل منها قاطرة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية للمملكة. كما تشكل فرصة لتقييم حصيلة مخطط "المغرب الأخضر" ومدى تقدمه منذ إطلاقه سنة 2008 حيث لم يتبق سوى خمس سنوات عن تاريخ انتهاء العمل به. ومن أجل مناقشة الإشكاليات ومختلف الوسائل لدعم واستمرارية الدينامية الفلاحية الوطنية مع استحضار دائم لآخر الابتكارات التكنولوجية العالمية، ستنظم مائدتين مستديرتين على هامش هذه المناظرة، بمشاركة عدد كبير من المسؤولين والفاعلين والخبراء الدوليين ومهنيي القطاع. وستجيب المائدة الأولى عن سؤال "ما هي فلاحة المستقبل"، فيما ستناقش المائدة الثانية موضوع "فلاحة المستقبل.. أهم العوامل التي تضمن النجاح" والتي سيشارك فيها فاعلون وطنيون ودوليون يمثلون مختلف سلاسل القيم الفلاحية. ومن بين أهداف هذه الدورة، العودة إلى تجارب الأمم الفلاحية الكبرى التي نجحت في جعل قطاع الفلاحة مستقبل اقتصادياتها وتوحيد أجيالها الشابة والقادمة حول هذا القطاع. كما سيتم تدارس مختلف الإمكانيات التي يمكن أن يمثلها التعاون الفلاحي من أجل خلق فلاحة مستقبلية عصرية ذات جاذبية وتنافسية شاملة في وقت يتموقع فيه المغرب باعتباره بوابة حقيقية نحو إفريقيا.