اتفق جل المتدخلون في الجلسة الافتتاحية للملتقى الجهوي الاول للترات المغني والمحكي ،الذي نظمته كل من جامعة السلطان مولاي سليمان كلية الآداب والعلوم الانسانة بني ملال , والمديرية الجهوي للثقافة ,ومختبر البحث في التاريخ والثرات والثقافة والتنمية الجهوية ,والجمعية الجهوية للترات والتنمية ,اضافة الى جمعية سكان الجبل فرع خنيفرة على الدور الذي اصبح يلعبه الرأسمال اللامادي في التنمية وجعله رافعة للنهوض بالمجتمع. اعتبررئيس جامعة السلطان مولاي سليمان السيد بوشعيب مرناري في مداخلته أن الرأسمال ا للامادي يحتل مكانة جد مهمة في مختلف الدول ,كما أشار الى كون جل التقارير تؤكد على كون المغرب يتوفر على رأسمال رمزي وجب الاهتمام به, معتبرا اياه احد ركائز التنمية مستحضرا مقتطفا من خطاب صاحب الجلالة بمناسبة الذكرى الخامسة عشر لعيد العرش. كما دعا رئيس الجامعة الى ضرورة خلق متحف متنقل الغاية منه إبراز مؤهلات الجهة. وفي نفس الاطار اعتبر السيد عبد السلام أمرير المدير الجهوي للثقافة ,أن تنظيم مثل هده الملتقى جاء انطلاقا من قناعة المديرية الجهوية الراسخة بكون الجامعة فضاء للبحث والتكوين وكدا حماس الشركاء اللدين انخرطوا بتلقائية في هدا الملتقى الاول معتبرا في الان نفسه على الدور الهام الدي يلعبه الثرات اللامادي بالنسبة للمجتمع فحسب أمرير لا ينبغي أن نفصل التراث عن الهوية بل هو مكمل لهوية الانسان . وكانت الكلمة التي القاها السيد عيسى حقاوي ممثل جمعية سكان الجبل فرع خنيفرة قوية حيث قام بتشريح واقع سكان المناطق الجبلية وما تعرفه من حيف ممارس عليهم من طرف الدولة ,حيث دعا السيد حقاوي الى عدالة اجتماعية كفيلة بالقضاء على الفوارق التي يشعر بها سكان الجبل مع باقي سكان المناطق الاخرى ودالك بخلق وكالة لتنمية مناطق الجبل على غرار وكالتي التنمية بالشمال والجنوب وكدا تصحيح مجموعة من الاختلالات ,كما اعتبر حقاوي أن الابداع يكون من طرف الطبقة المهضومة الحقوق سواء كان هدا الابداع عن طريق الحكي أو نظم القصائد ,وتساءل ايضا عن دور المجتمع المدني الدي لا ينسجم والمكانة التي خصها له دستور 2011 ,كما لم يفت السيد حقاوي من اعلان اعتزازه بالتحاق مدينة خنيفرة الى الجهة . حيث شكر رئاسة الجامعة على الزيارة التي قام بها مسؤولو جامعة لمدينة خنيفرة توجت بتوقيع اتفاقية شراكة مع جمعية سكان الجبل فرع خنيفرة. و على هامش هدا الملتقى الجهوي الاول . احتضنت دار الثقافة بني ملال امسيتين ثقافيتين وفنيتين شارك فيهما مجموعة من الفرق الفلكلورية التي تنتمي لجهة بني ملالخنيفرة كفرقة أحيدوس مريرت وفرقة بوغانيم من ايت بوكماز إضافة الى الحكواتي سعيد الدليمي وغيرهم .