ترأست سمية بنخلدون الوزيرة المنتدبة لدى وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، مساء أمس الجمعة بالمعرض الدولي للكتاب بالدار البيضاء، حفل الافتتاح الرسمي للدورة 24 لملتقى الطالب. وأكدت السيدة الوزيرة في كلمة لها "أن الملتقى أصبح يأخذ بعدا دوليا بفضل المجهودات التي ما فتئت تبذلها مؤسسة الطالب المغربي وجميع شركائها" مضيفة أن هذا "بفضل الحركية الطلابية العابرة للدول، بل وللقارات، التي أصبح يعرفها التعليم العالي والتي يعتبر الطلبة المغاربة فاعلا أساسيا فيها"، معتبرة أن "نجاح المنظمين في استقطاب أكثر من 300 ألف طالب وأكثر من 750 فاعل في قطاع التكوين وقطاع التشغيل من المغرب ومن دول أخرى عربية وأوروبية وأمريكية" مؤكدة ان هذا "خير دليل على الإقبال الذي أصبح يعرفه هذا الملتقى الطلابي السنوي، الذي يؤكد حرص الطالبات والطلبة على الاطلاع عن قرب على مختلف عروض التعليم العالي، وما يتيحه مختلف الفاعلين الاقتصاديين والمهنيين من فرص للشغل، لكي يتمكنوا من تحديد مستقبل مسارهم الدراسي بالشكل الذي يضمن لهم حسن الاختيار الذي يتناسب مع مؤهلاتهم ومع ميولاتهم" تضيف بنخلدون . هذا ونوهت الوزيرة بكون "الملتقى سيكون مناسبة لتوطيد الصلة بين عالم التكوين وعالم الشغل من أجل المزيد من التنسيق والمزيد من التعاون بين الفاعلين في كلا المجالين، وذلك بهدف إرساء مسالك للتكوين تستجيب أكثر لحاجات المقاولات بصفة خاصة والمشغلين بصفة عامة" . وحول هذا أكدت بنخلدون أن "وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، تعمل على تنفيذ إستراتيجية لملائمة التكوين مع حاجات سوق الشغل تهدف إلى تنويع التكوينات المهنية كي تستجيب للاختيارات الإستراتيجية للمغرب والأوراش الهيكلية التي انخرطت فيها مختلف القطاعات"، مضيفة أن هذا لا يتم إلا "من خلال بلورة مسارات تكوينية جديدة تتميز بقدر عال من الملائمة مع حاجيات المحيط الاقتصادي والمهني". وإلى ذلك أشارت الوزارة على أنها "شرعت في استقصاء حاجيات مختلف القطاعات الحكومية وغير الحكومية من الأطر والكفاءات والموارد البشرية المؤهلة لتنزيل الاستراتيجيات التنموية المستقبلية التي يشرف عليها كل قطاع"، وذلك بالإعتماد على "بلورة دقيقة للدليل المرجعي للوظائف والمهن بالنسبة لكل قطاع الذي سيشكل القاعدة الأساس لهندسة جميع مسالك التكوين خاصة منها ذات الغايات المهنية".