ساند رئيس الحكومة، عبد الإله بن كيران، مديرة صندوق المقاصة، سليمة بناني، في خطتها لتعزيز المراقبة والحكامة في تدبير الدعم الذي يقدمه الصندوق للشركات البترولية. وأشارت يومية «أخبار اليوم»، في عدد اليوم الجمعة، أن دعم بن كيران لسليمة بناني جاء خلال مداخلته في اجتماع المجلس الإداري لصندوق المقاصة، حيث نوه بالإجراءات المتخذة في هذا الصندوق، الذي انخفضت نفقات الدعم التي يقدمه ب 6 ملايير درهم خلال 7 أشهر مقارنة بسنة 2012. وأضاف المصدر ذاته أن سليمة بناني، مديرة صندوق المقاصة، أثارت حفيظة الشركات البترولية التي أزعجتها تقارير الصندوق التي تحدثت عن اختلالات الدعم. وكانت سليمة بناني قد كشفت، في تقرير نصف سنوي لصندوق المقاصة برسم سنة 2013 وُصف ب "الصادم"، (كشفت) اختلالات كثيرة يعرفها الصندوق المسؤول عن دعم المواد الأساسية. ومن بين الاختلالات التي وضع عليها التقرير الأصبع أن صندوق المقاصة "لا يتوفر على اشتراك يمكنه من الإطلاع على أسعار المواد الأولية في الأسواق العالمية أو على أسعار الدولار"، مما يجعل الصندوق "يُصفي ملفات الإستيراد دون إمكانية التصديق على هاتين المعلومتين، ويكتفي بالاعتماد على الفواتير كوسيلة لإثبات مصاريف وتكلفة الإستيراد". وأشار التقرير أيضا إلى أن بعض ملفات الدعم "يتم تصفيتها في غياب أي وثيقة مبرهنة"، موضحا أنه "يتم الاكتفاء بالتصريح الذي تقوم به الشركات، وبما أن صندوق المقاصة لا يتوفر على مصلحة للمراقبة الخارجية بإمكانها تحقيق دوريات للمراقبة عند جميع الفاعلين، في القطاعات المدعمة، فإنه يصعب التحقق من التصريحات التي يتوصل بها، بل إن عدم تمكنه من مراقبة هذه المواد، يحول دون تدخله كفاعل في منظومة الدعم، وعدم مشاركته في مناقشة السياسات التي تعتمدها الشركات لاستيراد المواد الأولية، ولا أيضا التكاليف المترتبة عن هذا الاستيراد".