يشهد شارع الحسن الثاني بمراكش تسريع وثيرة أشغال إعادة التهيئة التي انطلقت قبل أزيد من ستنين وتُقارب إتمام السنة الثالثة، لجعلها جاهزة قبل مونديال الأندية الذي ستستضيفه مدينة مراكش إلى جانب أكادير بعد أسبوعين. الأشغال التي يتباناها المجلس الجماعي، الذي تقوده فاطمة الزهراء المنصوري عن حزب الأصالة والمعاصرة، تهدف إلى تقسم شارع الحسن الثاني الذي يربط وسط مراكش بغربها، إلى ثلاث ممرات، حيث يخطط أن يخصص الممر الأوسط لحافلات النقل الحضري، فيما يخصص الشريطان الآخران للذهاب والإياب لعموم الناس. ويرى مواطنون أن إكمال ما بقي من الأشغال إعادة تهيئة الشارع، الذي يعتبر الأول من نوعه في المدينة الحمراء من حيث عدد مستعمليه وطول مسافته، أمر صعب إن لم يكن شبه مستحيل، خصوصا أمام العدد الهائل من مستعملي الطريق، والمسافة الطويلة التي لم تكتمل بها أشغال التهيئة. ويتخوف المواطنون من أن يساهم التأخر في العملية في تأزيم حركة المرور أكثر بالمدينة الحمراء، خصوصا أيام مونديال الأندية الذي سيجلب عددا مهما من السياح الأجانب، مع العلم أن كلا من محطة القطار ومحطة المسافرين تقعان في الشارع المذكور، والذي يربط قلب مراكش بمدخلها من اتجاه مدينة أكادير، مرورا بعدد من الأحياء التي تعرف نسبا سكانية مرتفعة (إيزيكي، الحي الحسني، أزلي، المسيرة، صوكوما...) أو التي تكون الوجهة المفضلة لساكنة وشباب المدينة بشكل أخص (حي جيليز الراقي، باب دكالة، المدينة القديمة...).