كشف الصحافي محمد راضي الليلي، المبعد عن القناة «الأولى» المغربية منذ حوالي 5 أشهر خيوطا جديدة في ما يصفه ب «المؤامرة التي حيكت ضده »، مؤكدا أن الشخص الذي «ابتزه ونصب عليه»، كما أوضح ذلك سابقا، استعمل في «عملية النصب و الإحتيال» مسؤولين في الدولة «بما فيهم شخص الملك محمد السادس». وأوضح راضي الليلي، في تدوينة عممها عبر حسابه الرسمي على الفيسبوك، أنه قدم شكاية إلى الوكيل العام للملك لدى استئنافية الرباط، حول «عملية النصب والاحتيال»، مضيفا أنه «أحالها بدوره على النيابة العامة لابتدائية الرباط قبل أن تحيلها الأسبوع الماضي على الفرقة الجنائية التابعة للشرطة القضائية بالرباط». وحول الشهادة التي أدلى بها لدى الشرطة، أشار الليلي أنه قال أن "شخصا يدعى عبد الحميد أمومن انتحل صفة رجل أعمال في أكادير، تقدم إليه قبل ثلاثة أشهر عن طريق الفيسبوك من أجل المساعدة على إيصال ملفه إلى جلالة الملك"، مضيفا أن الشخص "أحاله على ما قال إنه محامي في هيئة أكادير باسم إبراهيم الأحمد، طالبا مني تزويده بكل مكونات ملفي الإداري والقانوني"، مضيفا، أي الليلي، "وقد قمت بذلك عن طريق بريد الكتروني يوجد حاليا لدى الفرقة الجنائية للتأكد من هوية صاحبه". وذكر الصحافي المبعد من القناة "الأولى" أن المحامي المعني "كان يتصل به من ثلاثة أرقام هاتفية ورقم رابع مجهول يبدو أنه سلم له من طرف الذين يقفون وراءه"، متسائلا "و إلا لماذا كان يعلن بقية الأرقام ويخفي الرقم الرابع؟". وتابع محمد راضي الليلي، في التدوينة ذاتها، أن المحامي "أشار في وقت لاحق أن رئيسه المدعو أمومن اتصل بجلالة الملك شخصيا وأن صاحب الجلالة قال له إنه لا مكان للخونة بيننا وهو ما نشره المدعو أمومن في حينه عبر صفحته الفيسبوكية". وأبدى الصحافي الليلي استغرابه من هذه التهمة قائلا "ويعني ذلك أنني خائن وعلي أن أغادر الوطن وهو كلام يجب التأكد من مصدره ومعاقبة قائله"، مشيرا إلى أن هذا الكلام "ينسجم مع ما كانت تروج له السيدة بارودي في حقي داخل هيئة التحرير بأني سأدعو الانفصاليين إلى وقفاتي الإحتجاجية وأنني أنا المسؤول عن نشر خبر عرض الأولى تقريرا في نشرة الأخبار يجزئ الصحراء المغربية من الخريطة الوطنية". وأضاف الصحافي ابن مدينة كلميم أن "المدعو إبراهيم الأحمد استرسل في مؤامرته بدعوتي إلى إنشاء حساب سكايب من أجل أن يخاطبني فيه من الخارج المدعو أمومن وهو ما تم بالفعل حيث كان يسجل صوتي وصورتي مباشرة، عارضا علي مساعدة مالية وهو ما رفضته"، يقول الليلي، وتابع "إلى جانب عرض ما قال إنه ملف أخلاقي للسيدة البارودي تاركا لي خيار التصرف في الملف واستغلاله ضدها في معركتي الإعلامية، وهو ما رفضته بدعوى أن خلافي مع البارودي يتعلق فقط بالعمل"، واعتبر المتحدث أن القصد من ذلك "أن يتم عرض التسجيلات على العموم إذا نجحت خطة إستدراجي". وكشفت التدوينة الجديدة لمحمد راضي الليلي عن إقحام "الشخص المعني" لثلاث مسؤولين جدد هم "رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران و وزير الإتصال مصطفى الخلفي والمستشار الملكي فؤاد علي الهمة"، بالإضافة إلى "الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة فيصل العرايشي"، مشيرا إلى أن الشخص ذاته قال أنه "على اتصال معهم" وأنه "يعلم متى غادر العرايشي إلى فرنسا ومتى عاد منها وهو ما تأكدت من صدقيته بطرقي الخاصة"، يضيف راضي الليلي. وأكد محمد راضي الليلي، عبر التدوينة ذاتها، أنه "قام باستدراج المدعو إبراهيم الأحمد إلى مكالمات هاتفية مسجلة أحلت نسخا منها على الفرقة الجنائية لتحرير محضر بمحتوياتها والتأكد من صدق مضامينها والتقاطعات المحتملة بين هواتف المدعو الأحمد أو أمومن مع أرقام هاتف المسؤولين عن إبعادي من القناة، والذي يوجد ضمنهم مديرة الأخبار ومدير ديوان العرايشي ومصدر البريد الإلكتروني الذي استعمل في الحصول على ملفي الخاص، علما أن إحدى هذه المكالمات تضمنت إعترافا منه برقم بطاقته الوطنية ومهنته الحقيقة". وجدد راضي الليلي التماسه للملك محمد السادس من أجل "متابعة هذه القضية من منطلق أن جلالته تم استغلال شخصه السامي والافتراء على جلالته بكوني خائن ويجب أن أغادر المملكة"، مشيرا إلى أنه أخبر كلا من بنكيران والخلفي بهذه الوقائع "لمتابعة التحري في هذه الواقعة الخطيرة".