أقر "إعلان شرم الشيخ"، وهو بمثابة البيان الختامي لأعمال مؤتمر القمة العربية السادسة والعشرين، مبدأ إنشاء قوة عسكرية عربية تشارك فيه الدول "اختياريا"، كما أعلن عن عقد الدورة القادمة من القمة العربية بالمغرب. وأوضح البيان الختامي للقمة المنعقدة نهاية الأسبوع الماضي بشرم الشيخ بجمهورية مصر العربية أن هذه القوة العربية العسكرية المشتركة "تضطلع بمهام التدخل العسكري السريع وما تكلف به من مهام أخرى لمواجهة التحديات التي تهدد أمن وسلامة أي من الدول الأعضاء وسيادتها الوطنية وتشكل تهديدا مباشرا للأمن القومي العربي، بما فيها تهديدات التنظيمات الإرهابية بناء على طلب من الدولة المعنية". وتم تكليف الأمين العام للجامعة العربية، نبيل العربي، بدعوة فريق رفيع المستوى تحت إشراف رؤساء أركان القوات المسلحة بالدول الأعضاء للاجتماع خلال شهر من صدور القرار، وذلك من أجل دراسة كل جوانب الموضوع واقتراح الإجراءات التنفيذية وآليات العمل والموازنة المطلوبة لإنشاء القوة العسكرية العربية المشتركة وتشكيلها وعرض نتائج أعمالها في غضون ثلاثة أشهر على اجتماع خاص لمجلس الدفاع العربي المشترك لإقراره. يُشار إلى أن العراق تحفظت على قرار إنشاء قوة عسكرية عربية مشتركة. يأتي ذلك في وقت تستمر فيه "عاصفة الحزم"، التي تشنها 10 دول عربية، ضد جماعة الحوثي الشيعية باليمن، منذ الأسبوع الماضي، استجابة لطلب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.