كشفت جماعة العدل والاحسان في بيان لها عن تفاصيل ما حدث قبل دفن جثمان الراحلة خديجة المالكي أرملة الشيخ عبد السلام ياسين بجواره بمقبرة الشهداء. وأوضح بيان حقيقة أصدره مجلس إرشاد الجماعة أنهم لجئوا زوال الأربعاء 25 مارس 2015 إلى السلطات المحلية التي تقع في نفوذ دائرتها مقبرة الشهداء بالرباط بطلب ترخيص بدفن خديجة المالكي بالقرب من زوجها رحمهما الله، وهو ما حصلنا عليه بسلاسة وتلقائية من قبل السيدة القائدة يقول بيان الجماعة،مضيفا أنهم توجهوا إلى المقبرة لمعاينة المكان فوجدوا محافظ المقبرة سبقنا إلى هناك وبصحبة المكلفين بعملية الحفر، وبإشرافه تم تحديد المكان بالضبط وطريقة الحفر. وبالفعل تم حفر القبر وإعداده لنفاجأ بعد ذلك أن القبر تم ردمه وسيحوّل الدفن إلى قبر آخر يؤكد البيان . أضاف البيان أنهم لم يكن بإمكانهم إلا العودة مرة أخرى إلى القائدة صباح الخميس، وبعد تردد واضطراب، أنبأتهم أن الأمر ليس من اختصاصها بل من اختصاص البلدية! "وبعد الاستغراب من هذا التناقض الصارخ بين قرار الأمس وتخريجة اليوم اتصلنا بالسيد الكاتب العام لبلدية الرباط فاعتذر عما حصل من تشويش وأعاد الأمور إلى نصابها بأن نرجع إلى المكان الأول الذي قررته السيدة القائدة وتحت مسؤوليته. ثم أعاد المكلفون في المقبرة الحفر من جديد" يقول البيان . وتابع البيان أنه وبعد انطلاق موكب الجنازة من البيت إلى مسجد الشهداء، فوجئنا بثلة من المسؤولين يدخلون المقبرة ويطلبون تحويل المكان من جديد بعلل مضحكة ومستفزة تدعو إلى الغضب على العقلية التي تدار بها الأمور، كما تدعو إلى الإشفاق على الموقف المحرج جدا الذي يوضع فيه "المسؤولون"/البسطاء بهذه القرارات الغريبة والتعليلات السخيفة بحسب البيان . وأكد البيان أنه تجنبا للاستمرار في نقاش مضحك محزن، وحفاظا على ماء وجه "المحاورين" أعدنا الحفر بالضبط بالشكل الذي يطلبون وبمراعاة كل الضوابط التي لا يحترمها المئات من القبور هناك. وهنا تأكدت الحقيقة التي كنا نعرفها من البداية، وهي الإصرار التام على أن لا تدفن السيدة خديجة قرب زوجها رحمهما وأوضحت الجماعة أنه بعد ذلك، تمت عسكرة المقبرة ومحيطها، وإغلاق أبوابها والاعتداء على المشيعين الذين كانوا بداخلها وخارجها، وجُروا بطرق عنيفة وأُسيلت دماء بعضهم، كما تم الاعتداء على بعض الصحفيين. ورُدم القبر من جديد وبقي الأمر على هذه الحال وقتا طويلا والأبواب موصدة والجنازة تحت أشعة الشمس المحرقة صحبة عائلة الفقيدة. ثم فجأة انسحب "المسؤولون" انسحابا مريبا وعادوا ليعلنوا تراجع من يقررون، والسماح بدفن السيدة خديجة رحمها الله في المكان الذي تم الترخيص به في البداية بحسب البيان الذي استغرب كل هذا التعنت من سلطات الرباط ..