أكد رئيس المركز المغربي للظرفية، الحبيب المالكي، على ضرورة وضع استراتيجية وطنية متكاملة لتشجيع البحث العلمي والتقني بالموازاة مع السياسات القطاعية في ميادين الفلاحة والصناعة والصناعة التقليدية . وقال المالكي، في كلمته خلال مائدة مستديرة نظمت حول «دور ومكانة المنظومة التربوية بالمنطقة المتوسطية»، في إطار الدورة السابعة للأسبوع الاقتصادي المتوسطي الذي تحتضنه مرسيليا من سادس إلى تاسع نونبر الجاري، (قال) "إنه يتعين في هذا الإطار الاهتمام بنشر الثقافة العلمية والتقنية باعتبارها تشكل عنصرا للتنمية الشاملة وعاملا يساعد على التفاعل الايجابي مع متغيرات المحيط الاقليمي والدولي". ودعا القيادي الاتحادي إلى "إصلاح نظام التكوين والبحث وإعادة التفكير في نماذج التنمية بهدف الرفع من القدرات الوطنية على مستوى التجديد والابتكار". وأكد وزير التعليم العالي السابق أنه "لا يجب اختزال دور الجامعة في التكوين والبحث"، داعيا إلى "انفتاحها على محيطها وخاصة المقاولة"، مشددا على ضرورة "الاهتمام في هذا السياق بالمهن الجديدة التي برزت بفعل التحولات التي يشهدها العالم". يشار إلى أن الدورة السابعة للأسبوع الاقتصادي لحوض البحر الأبيض المتوسط، التي انطلقت أول أمس الأربعاء تحت شعار "الثقافة عامل للتنمية الاقتصادية بالمتوسط "، بمشاركة نحو عشرين بلدا، من بينها المغرب، حاولت تقديم مساهمة شاملة وموثقة لإشكالية التنمية الاقتصادية بمنطقة حوض البحر المتوسط، وذلك من خلال ندوات وورشات وموائد مستديرة، وناقشت محاور ذات صلة بالرهانات الاستراتيجية للماء بالحوض المتوسطي وبالتعاون بين المقاولات بضفتي المتوسط. كما انكبت على بلورة صيغ للتعاون اللاممركز باعتباره دعامة لتنمية علاقات الصداقة وبحث مشاريع تعاون ملموسة في مجالات مختلفة وضمنها الميدان الثقافي، تعود بالنفع على شعوب منطقة البحر الأبيض المتوسط، المؤهلة بالنظر إلى موقعها الجغرافي، لتكون فضاء للحوار والانسجام.