يبدو ان "السيسي " في حالة احتضاروموت سريري ، بعد خروج حشد كبير من رافضي الانقلاب الدموي، ضد المحاكمة الهزلية للرئيس محمد مرسي الذي ظهر في موقف قوي وظهر كالسبع في عرينه ، الشيء الذي أربك الفريق القضائي للانقلابيين . هذا "السيسي " الذي ابتليت به مصر أصبح رمزا للقتل والتقتيل والإبادة الجماعية ، وقد كان نكرة ومغمورا فأصبح مشهورا في العالم بأسره بارتكابه جرائم إنسانية ورمزا من رموز ذبح الديمقراطية. لقد حاول هذا الشخص دغدغة مشاعر شريحة عريضة من المصريين في بداية انقلابه ، ولعب على وتر شيطنة التيار الإسلامي وبالخصوص جماعة الإخوان المسلمين ، وعلى وتر تعطل مصالح البلاد والأزمة الخانقة التي تعيشها بسبب "حكم الإخوان"..وبالمقابل أصبح د محمد مرسي أسطورة الصمود في وجه الاستبداد ولصوص الإرادة الشعبية ، وأصبح معروفا في العالم بأسره بصموده وثباته ودفاعه عن الشرعية والخيار الديمقراطي، وأضحى شعار "رابعة" في كل مكان من العالم يرفعه الصغير والكبير، شعار أصاب الانقلابيين بأمراض نفسية ، وأصبح كابوسا يطاردهم في يقظتهم ومنامهم . اللواء"السيسي" في موقف حرج ، ومن الطبيعي أن تجده لاهتا وراء البحث عن مخرج مع أسياده الأمريكيين والصهاينة ، الذين وجدوا فيه من قابلية لإراقة الدماء وخدمة أجندتهم مالم يجدوها في حليفهم السايق المخلوع "حسني مبارك" . لقد قتل الآلاف من الشباب والشيوخ والنساء والأطفال ..واعتقل الآلاف من الشرفاء الأبرياء من مناهضي الانقلاب، ولا زال سادرا في غيه وحماقاته..ويعلم جيدا مصيره إذا استسلم ، وأعاد الأمور إلى نصابها ، لذلك فهو يعيش حالة نفسية حادة لا تخفيها تلك النظارة السوداء أو النياشين التي يضعها فوق أكتافه، إنه أسوء رجل في العالم بدون منازع ..زين له شياطين الإنس من علماء الانقلاب وصحافة "البترول"، وسياسيي آخر الزمان من يساريين وعلمانيين وقومجيين ..زينوا له أفعاله فحملته رياح الغضب إلى قمة بركان ملتهب سترمي به حممه في غياهب جب عميق مع حكام الاستبداد والقتل الذين إذا ذكروا وضع الناس أياديهم على أنوفهم من نتن أفعالهم وجرائمهم . ستنتصر في الأخير الإرادة الشعبية قريبا بإذن الله ، وسيحصحص الحق، وسيخسأ الانقلابيون وسياسيو آخر الزمان الذين ركبوا على سفينة "السيسي" الغارقة ، فمنهم من أصبح سفيرا "سيسيا" ببلدان عربية ، فانبرى الحاقدون منهم والمرضى النفسيين في شن حملة إعلامية على التيار الإسلامي تارة بوسمه ب"خونجة الدولة" أو "اخونة المؤسسات" وهي مصطلحات مستوردة لا تجدها إلا في قواميس المنهزمين والفارغين ...فتحية للسياسيين الشرفاء من جميع التوجهات الذين يدافعون عن الديمقراطية ولا شيئا غير الديمقراطية.. عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.