قالت المطربة الجزائرية الراحلة وردة في أغنية شهيرة لها في فترة التسعينات، متحدثة عن إحساس الغيرة بين الأحباب،: "جرّب ليلك يبقى نهار"، وهو الوصف الذي يعيشه العالم غدا، عندما يبدو النهار مظلما بدرجات متفاوتة من مكان لآخر، فيما يبدو الليل مضيئا. وتتزامن غدا ظاهرتي "الكسوف الشمسي" نهارا مع "القمر السوبر" ليلا، في سابقة لا تتكرر كثيرا، ويكون من نتيجتها إظلام في النهار، تتباين درجته من دوله لأخرى بحسب درجة الكسوف، وضوء ساطع في الليل، لأن القمر سيبدو ضخما وعملاقا لتزامن وصوله لأقرب نقطة من الأرض مع كونه بدرا في هذه الليلة، بحسب أشرف تادرس رئيس قسم الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية. وقال تادرس، في تصريحات لوكالة "الأناضول"، إن الكسوف سيكون كليا على مستوى أرخبيل "سفالبارد" النرويجي وشمال المحيط الأطلسي مرورا ببحر النرويج لتدوم المشاهدة 4 ساعات و10 دقائق، وستشاهده كسوف جزئي مناطق كشمال وجنوب شريط "إيسلندا" وشمال إفريقيا وشمال أوروبا وشمال آسيا. وأوضح تادرس أن الكسوف بالنسبة للدول العربية سيكون أكثر وضوحا في دول شمال أفريقيا وخاصة المغرب العربي، أما عن باقي الدول فسيكون ملاحظا ولكن بدرجة أقل. ويحدث الكسوف الكلي عندما يغطي القمر قرص الشمس كاملا، فيما يصبح جزئيا بنسب مختلفة حسب نسبة تغطية القمر للشمس، بما يعني أن القمر هو البطل الأساسي في ظاهرة الكسوف، كما سيكون بطلا لظاهرة تحدث مساء نفس اليوم، بحسب تادرس. وأضاف أن الظاهرة المسائية تعرف باسم "السوبر قمر"، وفيها يكون القمر بدرا، وفى الوقت نفسه وصل لأقرب نقطة إلى الأرض (نقطة الحضيض)، وهو ما يجعل هناك إضاءة مرتفعة في الليل، يشعر بهل بشكل كبير قاطني المناطق النائية البعيدة عن العواصم.