أكدت سمية بنخلدون الوزيرة المنتدبة لدى وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر أن المغرب بات يلعب دورا محوريا في تنمية إفريقيا، مبرزة أنه يتوفر على مؤهلات تجعله قادرا على لعب دور محوري في التعاون مع بلدان الجنوب وخاصة إفريقيا وبعض دول آسيا. وأضافت بنخلدون في كلمة لها خلال الدورة 12 للملتقى المهني "مهندسون..مقاولات" المنعقد مساء أمس الأربعاء تحت شعار "التعاون جنوب-جنوب، تحديات وخيارات ورهانات المغرب" بأن التعاون جنوب- جنوب الذي يربط المغرب بإفريقيا مبني على أواصر تاريخية وروحية تجمع إمارة المؤمنين بشعوب هذه المناطق، مشددة على أن هذا التعاون يعد فرصة للمهندسين لإيجاد فرص شغل و إحداث مقاولات للاستثمار بإفريقيا وقطف الفرص التي تتيحها. واعتبرت المسؤولة الحكومية أن المنتدى الذي ينظم من طرف طلبة مدارس كبرى هي المعهد الوطني للبريد والمواصلات والمدرسة الوطنية للمعلوميات وتحليل النظم والمعهد الوطني للإحصاء والاقتصاد التطبيقي، سيساهم بدوره في تقوية فرص التعاون مع بلدان الجنوب ما دام الطلبة المهندسون يحملون هذا الهم، ومستعدون لربح رهان النجاح في جعل المغرب فاعلا أساسيا في كل مبادرات التعاون جنوب-جنوب وصلة وصل بين الشمال والجنوب. وذكرت الوزيرة بمشروع إنشاء قطبين تكنولوجيين مهمين بالرباط والدار البيضاء، واللذين سيمكنان من تجميع مدارس المهندسين، بما سيكون لها دور في تطوير تكوين المهندسين وتطوير البحث العلمي. هذا، ويهدف هذا الملتقى إلى تمكين شركات وهيئات قطاع تكنولوجيا المعلوميات الراغبة في تثمين إستراتيجيتها بشأن التطور والتوظيف، من إبراز نفسها ومهنها، كما يشكل فرصة بالنسبة لمهندسي الغد من التواجد في قلب الوسط المهني والاستئناس بسوق الشغل.