لقي المعتقل الإسلامي، محمد بن الجيلالي، حتفه صباح اليوم، الثلاثاء 05 نونبر بمستشفى محمد الخامس بمكناس، بعد تدهور حالته الصحية جراء إضرابه المفتوح عن الطعام مدة 20 يوما متواصلة. وأكدت اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين، في بلاغ توصلت «الرأي» بنسخة منه، أن الجيلالي دخل في 14 أكتوبر الماضي في إضراب مفتوح عن الطعام احتجاجا على ترحيله من سجن بوركايز بفاس إلى سجن تولال 2 بمكناس يوم 10 من نفس الشهر، ووضعه في زنزانة صغيرة مكتظة بمعتقلي الحق العام. ووفقا للمصدر ذاته، فإن الجيلالي المعتقل على خلفية قانون "الإرهاب" حكم عليه ب20 سنة سجنا نافذا قضى منها أزيد من 10 سنوات متنقلا بين السجون، "توفي صباح اليوم بالمستشفى الإقليمي بمكناس جراء الإهمال الطبي". وحسب المصدر نفسه، فإن الجيلاني، 62 سنة، بعد ترحيله لسجن تولال بمكناس ووضعه رفقة أزيد من 10 معتقلي الحق العام "تسبب له في مشاكل صحية بسبب قتامة الوضع والروائح الكريهة المنبعثة من سجائر المدخنين في الزنزانة. ونقل المصدر ذاته عن عائلته قولها أن الجيلاني "وجد نفسه مضطرا للدخول في الإضراب عن الطعام بعد أن امتنعت إدارة السجن عن الاستجابة لمطالبه المتمثلة في نقله لزنزانة خاصة ومراعاة وضعيته الصحية المتدهورة وتمتيعه بالرعاية الكافية. تجدر الإشارة إلى أن المعتقل الإسلامي محمد بن الجيلالي اعتقل سنة 2003 وكان يعاني من مرض السكري وضغط الدم والكوليسترول وقد كان يتلقى العلاج بفرنسا قبل اعتقاله، حسب المصدر ذاته، الذي أضاف أنه "في سنة 2007 أصيب بشلل نصفي جعله حبيس الكرسي المتحرك، إلى أن وافته المنية صباح اليوم".