قالت اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين إن المعتقل الإسلامي محمد بن الجيلالي توفي صبيحة اليوم بمستشفى محمد الخامس بمدينة مكناس بعد نقله للمستشفى في حالة مزرية بعد دخوله في غيبوبة منذ 5 أيام جراء الإضراب المفتوح الذي يخوضه عن الطعام منذ يوم الإثنين 14 أكتوبر 2013 بعد ترحيله من سجن بوركايز بفاس إلى سجن تولال 2 بمكناس بتاريخ 10 – 10 – 2013. اللجنة قالت إن وضع المعتقل في زنزانة صغيرة مكتظة بمعتقلي الحق العام تجاوز عددهم العشرة دون تقديم أي شكل من أشكال الرعاية الصحية إضافة إلى روائح التدخين الكريهة المنبعثة من النزلاء معه في الزنزانة و التي لا يستطيع تحملها نظرا لوضعه الصحي المتدهور الأمر الذي دفع بالمعتقل الإسلامي المقعد محمد بن الجيلالي حسب تصريح عائلته إلى الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام للمطالبة بنقله لزنزانة خاصة و الاعتناء بوضعه الصحي المتدهور و توفير الرعاية الصحية كما أكدت زوجته على أنها زارته يوم الاثنين 28 – 10 – 2013 فوجدته مريضا وفي حالة مزرية ولازال مستمرا في إضرابه المفتوح عن الطعام و وقد قال لها بالحرف : " قولي ليهم يديوني الطبيب راني امحّن " .
اللجنة اضافت بحسب بيان توصلت به كود أنه زوجة المعتقل المتوفى زارته في صبيحة يوم الاثنين 04 نونبر 2013 بسجن تولال 2 بضواحي مكناس لتفاجئ بعدم تواجد زوجها بالسجن و إخبارها أنه بالمستشفى منذ 5 أيام دون أن تكلف الإدارة نفسها بإشعار عائلته بنقله ولا بخطورة وضعه الصحي ، و قد توجهت بعد ذلك للمستشفى لكنها منعت من طرف الحراس من رؤيته بحجة عدم التوفر على إذن من وكيل الملك ، بعد ذلك توجهت لوكيل الملك لأخذ إذن للزيارة و بعد كل هذه العراقيل كانت الصدمة حيث ذكر الأطباء بأنها لن تستطيع رؤية زوجها لأنه في غيبوبة منذ 5 أيام مما استدعى نقله للعناية المركزة ليستفيد من التنفس الاصطناعي .
فالمعتقل الإسلامي محمد بن الجيلالي عندما تم اعتقاله وكان مصابا بشلل نصفي سنة 2007 جعله حبيس الكرسي المتحرك طوال اليوم لا يستطيع أن يحرك أي جزء في جسده ليفارق الحياة عن عمر 62 سنة