توفي صباح اليوم المعتقل الإسلامي محمد بن الجيلالي بمستشفى محمد الخامس بمدينة مكناس بعد أن كان في غيبوبة استمرت لخمسة أيام جراء دخوله في إضراب مفتوح عن الطعام منذ يوم الإثنين 14 أكتوبر بعد ترحيله من سجن بوركايز بفاس إلى سجن تولال 2 بمكناس. زوجة المتوفي قالت في اتصال مع "اليوم 24" بأن زوجها "تم رميه في المستشفى بدون ملف طبي لذلك لم يأت الطبيب لرؤيته ومعرفة وضعيته وعندما طلبت من الطبيب معاينته طلب مني أن أحضر ملفه الطبي" لتدخل الزوجة بعد ذلك في دوامة للبحث عن ترخيص من وكيل الملك من أجل إحضار الملف الطبي لزوجها والتمكن من رؤيته في المستشفى٫ وبعد كل هذه الإجراءات صدمت الزوجة بأنها لن تستطيع رؤية زوجها لأنه في غيبوبة منذ 5 أيام مما استدعى نقله للعناية المركزة ليستفيد من التنفس الاصطناعي" وكانت آخر كلمة قالها المتوفي لزوجته هي " قولي ليهم يديوني الطبيب راني امحّن". وللإشارة فالمعتقل الإسلامي محمد بن الجيلالي عندما تم اعتقاله كان يعاني من مرض السكري و ضغط الدم و الكوليسترول إلا أنه كان يعالج بفرنسا ، ولكن عندما تم اعتقاله سنة 2003 تم الحكم عليه ب 20 سنة سجنا ليصاب بشلل نصفي سنة 2007 جعله حبيس الكرسي المتحرك طوال اليوم لا يستطيع أن يحرك أي جزء في واستمر الإهمال لمدة أزيد من عشر سنوات ليفارق الحياة عن عمر 62 سنة.