يبدو أن فضائح التجسس على الهواتف لا تقتصر على الولاياتالمتحدةالأمريكية كمتورط أول في القضية بل لمست أيضا حليفها الاستراتيجي بريطاني، حسب ما أكده مصدر إعلامي. فقد كشفت صحيفة «الاندبندنت» البريطانية، في عدد لهذا اليوم، الثلاثاء 05 نونبر، أن الوثائق التي سربها إدوارد سنودن، العميل السابق لوكالة الأمن القومي الأمريكي، أكدت توفر مصالح الاستخبارات البريطانية على محطة سرية جد متطورة للتجسس الإلكتروني والتنصت على الاتصالات في قلب ألمانيا. وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أنه تم تشييد المحطة الالكترونية البريطانية في برلين بالقرب من مقري رئاسة الوزراء و البرلمان موضحة أن عمليات التنصت والمراقبة تتم من خلال تجهيزات موجودة بسفارة المملكة المتحدةبألمانيا. وأضاف المصدر ذاته أن عمليات المراقبة الالكترونية التي قامت بها الاستخبارات البريطانية تمت بالتعاون مع أجهزة أمنية من الولاياتالمتحدة ودول أخرى. ويأتي الكشف عن هذه العملية أياما قليلة فقط بعد الإعلان عن تورط وكالة الأمن القومي الأمريكي في عمليات تنصت على الاتصالات الهاتفية للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وعدد من قادة وزعماء العالم، مما خلف موجة ردود غاضبة في عدد من العواصم.