كشفت صحيفة «الاندبندنت» أن بريطانيا تقوم بتشغيل محطة سرية لمراقبة الإنترنت في الشرق الأوسط، بهدف اعتراض عدد هائل من رسائل البريد الإلكتروني والتجسس عليها، والمكالمات الهاتفية وحركة بيانات «الويب»، وذلك بالنيابة عن وكالات الإستخبارات الغربية. ووفقاً للصحيفة البريطانية، تستطيع هذه المحطة التنصت واستخراج البيانات من كابلات الألياف الضوئية التي تمر في المنطقة والواقعة في قاع البحار، ومن ثم تقوم بمعالجتها للأغراض الاستخباراتيّة وامرارها إلى ما يُعرف بمكتب الاتصالات الحكومية البريطاني، وهو أحد وكالات الإستخبارات البريطانية ومن ثم إلى وكالة الأمن القومي الأميركية. وتزعم الحكومة البريطانية، حسبما ذكرت «الإندبندنت»، أن هذه المحطة تعتبر عنصراً مهماً في حرب الغرب على الإرهاب وتقوم بتزويده نظام إنذار مبكراً من الهجمات المحتملة حول العالم. ورفضت الصحيفة الكشف عن موقع هذه المحطة على وجه الدقة، ولكنها أشارت إلى أن المعلومات عن أنشطتها سرّبت في وثيقة حُصِل عليها من وكالة الأمن القومي من طريق المتعاقد السابق معها إدوارد سنودن.