قام الوزير المنتدب لدى وزير التجهيز والنقل واللوجستيك المكلف بالنقل، محمد نجيب بوليف، أمس الجمعة، بزيارة إلى إقليمي مراكشوالصويرة تفقد خلالها حالة مصابين يخضعان للعلاج بالمستشفى الجامعي بمراكش وتسع حالات تخضع للعلاج بالمستشفى الإقليمي محمد ابن عبد الله بمدينة الصويرة، على إثر حادثة السير المفجعة التي وقعت أول أمس الأربعاء على مستوى الطريق الوطنية رقم 1 بإقليم الصويرة. وذكر بلاغ لوزارة التجهيز والنقل واللوجستيك، توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه، أنه خلال هذه الزيارة عقد الوزير أيضا اجتماعا طارئا مع أطر الوزارة المكلفة بالبحث في أسباب الحادثة. وأشار المصدر ذاته إلى أنه تبين من خلال التحقيق الأولي أن السائق كان يقود الحافلة بسرعة فائقة وفي طريق منعرجة، حسب تصريحات الضحايا، التي أكدت أن السائق كان في حالة سرعة وتجاوز لحظة وقوع الحادثة جعلته يفقد التحكم في الحافلة، ما أدى إلى انقلابها، مشيرا إلى أن ذلك يؤكد النسبة التي قدمتها الوزارة سابقا بخصوص أسباب حوادث السير بالمغرب، حيث أن 80 بالمائة منها سببها أخطاء بشرية ناتجة عن سلوك السائقين. وأضاف البلاغ أن المغرب سجل سنة 2012 ما يقارب 18 ألف و949 حادثة سير خلفت 4 آلاف و167 قتيلا و12 ألف و251 إصابة خطيرة و90 ألف و99 إصابة طفيفة، وهو ما يكلف الاقتصاد الوطني فاتورة تناهز 12 مليار درهم سنويا، مسجلا أنه رغم أن نسبة الحوادث القاتلة عرفت تراجعا ب 11 في المائة خلال الأشهر الثمانية الأولى من سنة 2013، غير أن الأمر يحتاج للمزيد من تكثيف الجهود ومساهمة الجميع لوقف حرب طرق غير معلنة تكبد الدولة الكثير من الخسائر. وأبرز المصدر أن الوزارة وضعت في هذا الإطار برنامجا للتهيئة خاص بالسلامة الطرقية يمتد إلى 2017 ويتوخى معالجة 429 نقطة سوداء وبناء 990 ألف متر من الحواجز الواقية بالطرق الجبلية وبناء 567 كلم من المسالك الخاصة بسائقي الدراجات وبالراجلين بكلفة مالية تصل إلى 3 ملايير درهم، إضافة إلى برامج المراقبة والتتبع وبرامج التكوين والتواصل والتحسيس والتوعية. يذكر أن حادثة سير مفجعة وقعت أول أمس الأربعاء على مستوى الطريق الوطنية رقم 1 بإقليم الصويرة، وأدت إلى مقتل 13 شخصا وإصابة 29 آخرين، 13 منهم بجروح خطيرة.