يبدو أن الجدل السياسي الذي خلق حول تهديد حياة عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة وتجاوز ذلك إلى تهديد أسرته بالقتل، لن ينتهي ولن يمر مرور الكرام، بعد أن كشف عبد العزيز أفتاتي القيادي في حزب العدالة والتنمية في تصريح خص به "الرأي"، عن وجود عدد من ما أسماهم ب"الكراكيز" التي تشتغل حاليا في الساحة السياسية، في إشارة منه لحميد شباط الأمين العام لحزب الإستقلال، وإلياس العماري نائب الأمين العام لحزب "التراكتور"، حيث إعتبرهم أفتاتي بالنماذج المصغرة من "موسوليني" "وهتلر"، الذين هيمنوا وسيطروا على المشهد السياسي بالعنف والتهديد والمال والشعوذة. واعتبر أفتاتي ان مثل هؤلاء الأشخاص إن صدر عنهم تهديد بالقتل فهو "أبسط شيء"، ومن الممكن أن يمارسوه "إلا لقاو الظروف سانحة لذلك"، داعيا الناس إلى إستحضار تاريخ موسوليني وهتلر لكي يفهمو "شباط جيدا"، بالإضافة إلى إستحضار النموذج الفاشي والنازي والعنف السياسي "لي كان في فترة من الفترات في الساحة المغربية، ممكن هاذ الناس يقومو بأشياء شنيعة إذ تيسرت لهم الظروف، ولكن أنى لهم". وشدد أفتاتي عن أن "هاذ الناس راه لا يهددون رئيس الحكومة فقط أو أشخاص فقط بل هم تجاوزو ذلك ويهددون مسارا سياسيا، وينبغي استحضار النكوس الذي تعرض له الربيع الديمقراطي أكثر من قُطر، وعدد من الكائنات ممكن يخلقو متاعب كبيرة للوطن، ماشي لأشخاص، أو لأحزاب معينة". وأبرز أفتاتي أن هناك مجموعة من الممارسات غير المشروعة بمدينة فاس، حيث قال "خاص ناس يمشيو لفاس باش يعرفو كيفاش تمت الإزاحة ديال الإتحاد الإشتراكي من المجالس، هدشي راه ماشي غير كلام، راه ناس إستعملات العنف، في الكثير من المدن". وتجدر الإشارة أن حميد شباط الامين العام لحزب الميزان، كان قد أدلى بتصريح صحافي مصور نشرته مواقع إلكترونية، حيث قال فيه متحدثا عن رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران "أنا أؤكد انه مهما كانت الظروف، ولو أن المغرب يعيش مرحلة ديمقراطية حقيقية في الاستحقاقات المقبلة، الرجل لن يغادر إلا على جسده"، في حين كان إلياس العماري القيادي في حزب الاصالة والمعاصرة، قد أصدر تصريحات تحدث فيها عن "إبن بنيكران" وذكر فيها انه يعرف عائلته، وهو الامر الذي إعتبره عبد الله بوانو في تصريح له ليومية أخبار اليوم، "بأنه في الصراع السياسي عندما يصل الامر إلى حد ذكر عائلة الخصم السياسي فإن ذلك يعد تهديدا، ونحن نخد ذلك مأخذ الجد".