أكد وزير الخارجية الصيني وانغ يي، اليوم الأحد، أن النظام الدولي الراهن يحتاج إلى تحديث وإصلاح، غير أن ذلك لا يعني إسقاطه أو البدء من الصفر، بل البحث عن أفكار جديدة لتحسينه وأوضح وانغ، خلال مؤتمر صحفي على هامش الدورة السنوية للمجلس الوطني لنواب الشعب (البرلمان) الصيني، أن بلاده تدعم إصلاح النظام الدولي بعد مرور على تأسيس الأممالمتحدة "تغير خلالها المشهد والوضع الدولي بشكل كبير، من الطبيعي أن يحتاج النظام الدولي إلى التحديث"، مذكرا بأن "الاتجاه العام يتمثل في تعزيز الديمقراطية في العلاقات الدولية وسلطة القانون في الحكامة العالمية". وأضاف أنه "من المهم جدا وبشكل خاص، أن تتم حماية الحقوق المشروعة ومصالح الدول النامية التي تمثل أغلبية العالم، لنجعل العالم مكانا أكثر عدلا وتناغما وأمنا". وذكر الوزير الصيني بأن بلاده شاركت قبل 70 عاما "بشكل وثيق في تصميم وبناء السفينة، وكانت الدولة الأولى التي وقعت على ميثاق الأممالمتحدة … واليوم نحن على متن هذه السفينة، مع أزيد من 190 دولة أخرى، ولذلك فنحن لا نريد إغراق السفينة، بل نرغب في العمل مع الركاب الآخرين على ضمان السير قدما بثبات وفي الاتجاه الصحيح". وقال "من خلال بناء نوع جديد من العلاقات الدولية المتميزة بتعاون في الربح المشترك، نريد استبدال الممارسة القديمة التي اتسمت بالفردية، ورفض العقلية القديمة بأن يأخذ الفائز كل شيء". وأكد أن الصين تعمل وفق "نهج فريد" لمعالجة القضايا الدولية الساخنة، مع "التركيز على تبني موقف موضوعي ومحايد وتقديم حلول متعددة الجوانب". وشدد على ضرورة تناول هذه القضايا من جميع الأوجه حتى "لا نقوم بوصف علاج خاطئ"، مؤكدا التزام الصين "باتباع نهج متعدد الجوانب يسعى لتحقيق تسوية سياسية تعالج انشغالات جميع الأطراف المعنية، بدلا من اللجوء إلى استخدام القوة أو العقوبات".