شدد وزير الشؤون الخارجية الصيني وانغ يي على أن العلاقات الثنائية بين الصين المغرب اتسمت وما تزال، مطبوعة بجو الثقة بين البلدين، وتقاسم المواقف والرؤى في القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك، مؤكدا في هذا الإطار على أن موقف الصين الثابت من قضية الصحراء لم يعرف أي تغيير، ومشددا على أن بلاده تدعم إيجاد حل سياسي دائم وبرغماتي ومتوافق حوله تحت رعاية الأممالمتحدة. كما جدد الوزير الصيني، خلال جلسة العمل التي جمعت الوفد الصنيي بصلاح الدين مزوار امس الاثنين، تأكيد بلاده، بصفتها عضوا دائما بمجلس الأمن، على دعمها للمفاوضات التي يرعاها المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، مع حث الأطراف المعنية على التحلي بالمرونة اللازمة لإنجاحها..
كما أكد وزير خارجية الصين أن بلاده والمغرب يتقاسمان موقفا مشتركا يدعو إلى عدم المساس بالوحدة الترابية للدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية واحترام سيادتها، منوها بمستوى التنسيق الثنائي بين البلدين على مستوى الأممالمتحدة وباقي المنظمات الدولية، واتفق الطرفان المغربي واالصيني، لقاء ذلك، على مزيد من التنسيق والتعاون في المواقف داخل المؤسسات الدولية.
من جهتة اخرى، عبر وزير الخارجية الصيني وانغ يي، عن اعتزازه بلده بإقامة شراكة إستراتجية مع المغرب، مؤكدا على أهمية خلق منطقة تبادل حر صناعية وتجارية مع المغرب، في أفق جلب استثمارات صينية اكبر إلى المغرب باعتباره، يضيف الوزير الصيني، قاعدة أساسية للتصدير وبوابة رئيسية ومهمة للانفتاح على إفريقيا وأوربا، عارضا في السياق ذاته، على نظيره المغربي توسيع أفاق التعاون الاقتصادي بين البلدين في مجالات البنيات التحتية والمعادن والفوسفاط، والفلاحة، مؤكدا في الإطار ذاته، استعداد بلاده للاستفادة من تجارب التنمية البشرية التي أطلقها المغرب وتقديم الدعم الضروري لتلك التي بدأها المغرب في القارة الإفريقية.
وقد توجت جلسة العمل بالتوقيع على اتفاقيتين، تتعلق الأولى بإلغاء التأشيرة بين البلدين بالنسبة لجوازات السفر الدبلوماسية وجوازات العمل، في انتظار أن تشمل مستقبلا الجوازات العادية، وتهم الاتفاقية الثانية، هبة مالية مهمة تقدمت دولة من الصين لفائدة المغرب لدعم مشاريع التعاون الاقتصادي والتقني بين البلدين.