أكد صلاح الدين مزوار خلال جلسة العمل التي جمعته بالوفد الصنيي بقيادة وزير شؤون الخارجية وانغ يي، على أن المغرب يطمح إلى بناء علاقات تعاون ثنائية متميزة وجادة مع الصين ستتوج بالتوقيع قريبا على اتفاقية شراكة إستراتيجية بين البلدين تهم المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، وفق للرؤية التي يتقاسمها عاهلا البلدين، وأضاف وزير الشؤون الخارجية والتعاون أن المغرب يعتبر ذكرى مرور 55 سنة على إقامة علاقات دبلوماسية مع دولة الصين، مناسبة سانحة للبلدين من اجل تطوير علاقاتهما الثنائية ضمن إطار من التفاهم والانسجام في جميع القضايا ذات الاهتمام المشترك ، في أفق مقاربة شاملة لهذه الشراكة تتعدى الإطار الثنائي نحو شراكة ثلاثية الأبعاد تربط الصين بافريقيا وأوربا عبر البوابة الرئيسية المغرب. من جهته، عبر وزير الخارجية الصيني وانغ يي، عن اعتزازه بلده بإقامة شراكة إستراتجية مع المغرب، مؤكدا على أهمية خلق منطقة تبادل حر صناعية وتجارية مع المغرب ، ضمن أفق جلب استثمارات صينية اكبر إلى المغرب باعتباره، يضيف الوزير الصيني، قاعدة أساسية للتصدير و بوابة رئيسية ومهمة للانفتاح على إفريقيا وأوربا، عارضا في السياق ذاته، على نظيره المغربي توسيع أفاق التعاون الاقتصادي بين البلدين في مجالات البنيات التحتية والمعادن والفوسفاط، والفلاحة ، مؤكدا في الإطار ذاته، استعداد بلاده للاستفادة من تجارب التنمية البشرية التي أطلقها المغرب وتقديم الدعم الضروري لتلك التي بدأها المغرب في القارة الإفريقية. من جهة أخرى، شدد الوزير الصيني على أن العلاقات الثنائية مع المغرب اتسمت وما تزال، مطبوعة بجو الثقة بين البلدين، وتقاسم المواقف والرؤى في القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك، مؤكدا في هذا الإطار على أن موقف الصين الثابت من قضية الصحراء لم يعرف أي تغيير، ومشددا على أن بلاده تدعم إيجاد حل سياسي دائم و برغماتي ومتوافق حوله تحت رعاية الأممالمتحدة، كما جدد الوزير الصيني تأكيد بلاده، بصفتها عضوا دائما بمجلس الأمن، على دعمها للمفاوضات التي يرعاها المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، مع حث الأطراف المعنية على التحلي بالمرونة اللازمة لإنجاحها. كما أكد وزير خارجية الصين أن بلاده والمغرب يتقاسمان موقفا مشتركا يدعو إلى عدم المساس بالوحدة الترابية للدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية واحترام سيادتها، منوها بمستوى التنسيق الثنائي بين البلدين على مستوى الأممالمتحدة وباقي المنظمات الدولية، واتفق الطرفان المغربي و الصيني، لقاء ذلك، على مزيد من التنسيق والتعاون في المواقف داخل المؤسسات الدولية. وقد توجت جلسة العمل بالتوقيع على اتفاقيتين، تتعلق الأولى بإلغاء التأشيرة بين البلدين بالنسبة لجوازات السفر الدبلوماسية وجوازات العمل، في انتظار أن تشمل مستقبلا الجوازات العادية، وتهم الاتفاقية الثانية،هبة مالية مهمة تقدمت دولة من الصين لفائدة المغرب لدعم مشاريع التعاون الاقتصادي والتقني بين البلدين.