أقدم مستشارون من المعارضة بالمجلس الحضري لمدينة أرفود (إقليمالرشيدية)، ينتمون لحزبي الاستقلال والأصالة والمعاصرة، على إثارة الفوضى خلال دورة فبراير المنعقدة أول أمس، الخميس 05 مارس. وحسب ما أفادت به مصادر موثوقة ل"الرأي"، فإن مستشارين من الحزبين المذكورين قاموا بقلب الطاولات وقطع أسلاك الصوتيات والكاميرات، وذلك خلال مناقشة الحساب الإداري لسنة 2014، ومنعوا المصادقة عليه. وقالت المصادر ذاتها إن مستشارا من المعارضة خاطب زملاءه قائلا: "يا الله الفوضى"، وخاطب ممثل السلطة الذي هو باشا المدينة بالقول: "الآن سنقوم بالفوضى يا الله قلبوا الطبالي"، وقام ب"مد أحذيته فوق الطاولات". وأضافت المصادر عينها أن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد بل تمت مهاجمة أحد موظفي بلدية أرفود وهو "وكيل المصاريف" خلال الدورة وانتزع منه ملف وتم تمزيقه أمام الحضور وهددوه، قبل أن يمتد التهديد إلى رئيس المجلس البلدي ومستشارين في الأغلبية. مصادر "الرأي" قالت إن الباشا طلب تعزيزات أمنية مكثفة وظل يدبر الموقف من الناحية الأمنية، غير أن "المعارضة باغتته وجعلت تثير الفوضى في المكان". واستنكر نشطاء فيسبوكيون من أبناء مدينة أرفود وإقليمالرشيدية سلوكات المعارضة وذهب البعض إلى حد وصفها ب"البئيسة" و"لا أخلاقية". وفي تعليقه على الأمر، ربط عبد الله صغيري، رئيس المجلس البلدي لأرفود، أن المسألة مرتبطة ب"المصالح الانتخابية"، وقال: "حين أيقنت المعارضة أن العدد لم يعد في صالحها لم يبق لها غرض في عرض أو مناقشة – يقصد عرض ومناقشة الحساب الإداري لسنة 2014- لأنه سيلمع ويزين صورة المجلس أكثر". وأكد صغيري أن الحساب الإداري لسنة 2014 تم التصويت عليه بأغلبية الأعضاء "في احترام تام لكافة الشروط القانونية".