أكد الحكم الدولي المغربي، محمد مشموم، أن مشاركة الحكام المغاربة في المهرجان الدولي لجمال الخيول العربية، الذي نظمته الجمعية المصرية لمربي الخيول في القاهرة على مدى أربعة أيام، يدخل في إطار تفعيل التعاون بين البلدين في مجال تربية الخيول العربية الأصيلة. وأضاف مشموم، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، مساء اليوم السبت في اختتام فعاليات المهرجان، الذي عرف مشاركة مربين من ألمانياوالإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية إضافة إلى مصر، "أن مشاركة حكمين مغربيين في هذه الدورة تهدف إلى مساندة مصر الشقيقة في إنجاح مثل هذه التظاهرات التي تقيمها على أرضها، خاصة مع الحظر الذي يفرضه الاتحاد الأوربي عليها في ما يتعلق بدخول الخيول وخروجها منها، وهو ما يعيق مشاركة حكام ومربين من أوربا في مثل هذه التظاهرات". وأشار مشموم، وهو عضو في اتحاد الجواد العربي، إلى أن هذه المشاركة، وإن اقتصرت على الحكام دون المربين، تروم أيضا تعزيز التعاون في مجال تبادل الخبرات بين المغرب ومصر، باعتبار أن هذه الأخيرة تعتبر من البلدان الرائدة في تربية الخيول العربية الأصيلة وتحديد وضبط أنسالها. وعن غياب مربي الخيول العربية بالمغرب عن المهرجان، أبرز مشموم أن العائق الأساسي الذي يحول دون مشاركة المغرب في العديد من المسابقات وخاصة على المستوى العربي هو التكلفة المادية العالية التي يتطلبها نقل الخيول من بلد إلى آخر، مضيفا أن هذا العائق كان له أيضا تأثير كبير على مشاركة العديد من البلدان في المعرض الدولي للفرس الذي احتضنته مدينة الجديدة مؤخرا. وقال في هذا الصدد، إن هيئات مربي الخيول العربية الأصيلة سواء في المغرب أو مصر أو الإمارات العربية أو السعودية تبذل مجهودات كبيرة لتدليل هذه العقبة أمام المربين، وبالتالي إتاحة الفرصة أمامهم للمشاركة في مختلف المهرجانات والمسابقات القارية والدولية، وذلك من خلال تحسيس الاتحادات الإقليمية والعالمية بأهمية التبادل العربي - العربي على مستوى التجارب والخبرات في الحفاظ على هذا الموروث الثقافي والحضاري. يذكر أن المهرجان الدولي للخيول العربية الأصيلة بمصر، عرف مشاركة نخبة من مربى الحصان العربى الأصيل من عدد من الدول العربية والأوروبية الذين يحرصون على الحفاظ على أنساب هذه السلالة من الخيول، إلى جانب حكام من المغرب ومصر وروسيا وبلجيكا وألمانيا.