طلبت فرنسا، اليوم الاثنين، من الولاياتالمتحدةالأمريكية وقف عمليات التنصت على اتصالات الفرنسيين، وذلك عقب نشر صحيفة (لوموند) لمعلومات في هذا الشأن استنادا إلى وثائق سربها العميل السابق في وكالة الامن القومي الاميركية ادوار سنودن . جاء ذلك، بحسب وزارة الخارجية الفرنسية، خلال استقبال السفير الأمريكي بباريس تشارلز ريفكين بعد استدعائه إلى مقر الوزارة حيث طلب منه "تقديم ضمانات بعدم إجراء تنصت على اتصالات فرنسيين بعد الآن". وقال نائب مدير قسم الإعلام في وزارة الخارجية الفرنسية ألكسندر جيورجيني، في لقاء مع الصحافة، إنه تم تذكير السفير الأمريكي بأن "هذا النوع من الممارسات بين شركاء غير مقبول البتة وينبغي تقديم ضمانات لنا بأنها لن تجري بعد الآن". وأضاف جيورجيني أنه من المنتظر أن يبحث وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس هذه المسألة مع نظيره الأمريكي جون كيري في لقاء بباريس يوم غد الثلاثاء قبل اجتماع لأصدقاء سورية في لندن. وأشار إلى أن الوزيرين سيبحثان أيضا خلال لقائهما، بشكل أساسي، الوضع في سورية والملفات الإقليمية. بالمقابل قلل البيت الأبيض، اليوم الاثنين، من شأن الجدل بخصوص هذه القضية، مؤكدا أن واشنطن تجمع من الخارج معطيات "من النوع نفسه الذي تجمعه كل الدول". وكانت صحيفة (لوموند) الفرنسية ذكرت، في موقعها على الانترنيت اليوم، أن وكالة الأمن القومي الأمريكية قامت في فترة ثلاثين يوما، ما بين 10 دجنبر 2012 و8 يناير 2013، بجمع أزيد من 70 مليون تسجيل لبيانات هاتفية للفرنسيين، وذلك استنادا إلى وثائق سربها المستشار السابق في الوكالة ادوارد سنودن.