يبدو أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أخرجت بلاغان مختلفين من حيث المضمون عقب الندوة الصحافية التي عقدتها، أمس الأربعاء، بمقرها الجديد بالرباط، حيث توصل الصحفيون الحاضرون باللقاء ببلاغ الجامعة "الأول"، الذي يقول فيه أن عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة "التزم" ب"الحياد التام تجاه المنظومة الكروية" ثم نشرت الجامعة على موقعها الإلكتروني بلاغها الثاني، الذي قالت فيه أن بنكيران جدد "التزامه بالحياد التام و"اعتذاره" لمنظومة كرة القدم جمهورا ومسيرين. وهنا يظهر اختلاف الخطاب، وحتى هذا ظهر جليا في تصريحات فوزي لقجع خلال الندوة الصحفية التي نظمتها الجامعة، حيث قال أن رئيس الحكومة "تفهم" وضع الجسم الكروي المغربي الذي لا يحتمل تصفية الحسابات السياسية، وبأن الممارسات التدبيرية لكرة القدم، يجب أن تبقى بعيدة عن كل هذه التجادبات، يضيف لقجع "نظرا لأن العمل أصبح شبه مستحيل لتديبر شؤون كرة القدم الوطنية، خاصة وأنها تمر في ظروف عصيبة تجاه المنظمات الدولية". ويبقى التسائل المطروح هو من يكتب بلاغات الجامعة، وهل الجامعة تعمدت نشر خطابات مختلفة؟، وما إذا كانت هذه البلاغات تحمل خلفيات سياسية نظرا لأن من حرك الملف هو إلياس العماري عضو فريق شباب الريف الحسيمي مع سعيد الناصري رئيس نادي الوداد البيضاوي الذين وضعا احتجاجا لدى رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم وكلهم ينتمون إلى حزب واحد هو الأصالة والمعاصرة؟..