رسمت "الحرية الآن" لجنة حماية الصحفيين بالمغرب لوحة سوداء عن حرية الصحافة والتعبير بالمغرب. الجمعية وفي تقرير لها حول حرية الصحافة والتعبير بالمغرب برسم سنة 2014 قدمته صباح اليوم بمقر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالرباط أكدت أن حرية الصحافة والتعبير اليوم بالمغرب أسوأ مما كانت عليه خلال السنوات الثلاث الأخيرة من القرن الماضي. وأحصت الجمعية الممنوعة من ممارسة أنشطتها في الأماكن العمومية 20 حالة انتهاك لحرية الصحافة والتعبير ما بين تاريخ تأسيسها كجمعية في أبريل 2014 وحتى 22 دسمبر 2014،وهي حالات تمس صحفيين ينتمون إلى الصحافة الرقمية ومغنيي الراب والصحافة الورقية ومستخدمي الأنترنت. وأكدت الجمعية في تقريرها أن مصادر الانتهاكات المرتكبت جاءت أولا من السلطات المحلية، الدولة المغربية، الشرطة، قطاع العدل، وسياسيون من السلطة التنفيذية. وأوضحت الحرية الآن في تقريرها أن ما يميز مجال حرية الصحافة والتعبير اليوم في المغرب هو التحكم الكلي والمباشر في مجال الإعلام العمومي، والضبط الكلي وغير المباشر للصحافة الخاصة، مؤكدة أن الإعلام العمومي مازال متحكما فيه من قبل السلطة، ويستعمل للدعاية الرسمية، ويمنع على صاحب كل رأي مخالف للسلطة، أما الإعلام الخاص فأغلب عناوينه المسموعة والمكتوبة والرقمية مازالت تفتقد للمهنية وتخضع إلى التوجيه المباشر وغير المباشر لخدمة النظام. وسجلت الجمعية أن السمة الرئيسية اليوم للمشهد الإعلامي المغربي تتمثل في البروز القوي للخطوط الحمراء، وتضخم الرقابة الذاتية، وظهور جيل جديد من الانتهاكات التي تسعى السلطة من خلالها إلى فرض الصوت الواحد وإسكات كل الأصوات المخالفة للرأي الرسمي.