بعد شهر على اعتداءات باريس الإرهابية وتفكيك خلية تخطط لهجمات ببلجيكا، قضت محكمة الجنح في انفير شمال بلجيكا صباح الأربعاء ب12 سنة سجنا في حق فؤاد بلقاسم زعيم جماعة "الشريعة من أجل بلجيكا" السلفية، وسط حراسة أمنية مشددة، بتهمة تجنيد الجهاديين في بلجيكا لإرسالهم للقتال في سوريا. وكان ممثلو الادعاء يسعون لإنزال عقوبة سجن تصل إلى 15 عاماً بفؤاد بلقاسم 32 عاما، الذي سبق له أن أعلن أنه المتحدث باسم المجموعة. وأصدرت المحكمة أحكامها في حق 46 شخصا رفقة فؤاد بلقاسم بتهم الإنتماء إلى منظمة إرهابية تجند الشبان للقتال مع متطرفين في سوريا، بينهم 9 الذين حضروا المحاكمة فيما الآخرين لازالوا يقاتلون في سوريا أو لاقوا حتفهم في المعارك. وجاءت محاكمة بلقاسم وإخوانه وسط حالة تأهب قصوى تشهدها البلاد بعد الكشف عن مخطط لقتل أفراد من الشرطة، حيث قتل مسلحان بالرصاص في سلسلة حملات السلطات البلجيكية ضد الإرهاب.