أكد الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة، عبد الإله ابن كيران اليوم، الأحد 06 أكتوبر بالدار بالبيضاء، إن المغرب خطا خطوات كبيرة ومهمة وهادئة بتمكنه من إنجاح ورش إصلاح منظومة العدالة رغم العراقيل. وقال بن كيران، في كلمته في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوطني الثاني لجمعية المحامين التابعة لحزبه، أن نجاح هذا الورش كان بتظافر جميع مكونات المجتمع ورجال القضاء، مبرزا دور الملك محمد السادس الأساسي في إنجاح مهمة وزير العدل في هذا الشأن. وأضاف أن تشجيع المستثمرين الأجانب للاستثمار في المغرب "يمر أساسا عبر منظومة العدالة التي تعطي الصورة الحقيقية عن وجود قضاء منصف يحمي المستثمرين بهذا البلد ويطمئن رجال الأعمال الأجانب". وأكد على أهمية دور رجال القضاء والمحامين على الخصوص في الدفاع عن حقوق موكليهم وفق الضوابط المسطرة خاصة رجال الأعمال الأجانب. وتحدث وزير العدل والحريات وعضو الأمانة العامة للبيجيدي، مصطفى الرميد، عن الجهود التي تقوم بها وزارته في النهوض بدور منظومة القضاء المستقلة في حماية الأشخاص وتحقيق الأمن وتأمين سهولة الولوج للمعرفة، مضيفا أن ميثاق إصلاح العدالة، الذي توج أعمال الحوار الوطني حول إصلاح منظومة العدالة، "يعتبر وثيقة مرجعية مهمة في تاريخ المغرب"، وقال أن الحوار "سيظل مفتوحا من أجل بلورة الإصلاح من خلال إصدار القوانين" وأنه "سيعتمد التشاور والتشارك مع كافة الفاعلين لبلورة أوراش الإصلاح لبلوغ الإصلاح المنشود". وفي سياق مرتبط، أشار الرميد إلى أن مهنة المحاماة "تأتي على رأس اهتمامات الميثاق بحوالي 300 توصية تهم على الخصوص تخليق المهنة، وتعزيز الولوج والتكوين، وضبط التعاملات". وشدد نائب رئيس جمعية محامي العدالة والتنمية، نور الدين بوبكر،على أن دور المحامين "يزداد جسامة وأهمية لدعم مسار الإصلاح ودعم الجهود في الرقي بالمغرب إلى مصاف البلدان المتقدمة، من خلال تقوية المسار الديمقراطي والإسهام في الدفاع عن الحقوق والحريات ومحاربة كل أشكال الفساد". وأوضح أن المؤتمر، الذي تنظمه جمعيته تحت شعار "المحاماة دعامة أساسية لإصلاح منظومة العدالة"، يأتي "لتجديد الهياكل من أجل انخراط الجمعية في مسار الإصلاح وتكييف الانخراط مع مستجدات المرحلة السياسية وما تقتضيه من تجند دائم وفعال".