كما كان متوقعا، نفذت وزارة الداخلية في الحكومة المعينة من طرف الانقلاب العسكري بمصر وعيدها الذي أطلقته، أمس السبت، بمواجهة كل من يرفع شعارات ضد الجيش خلال الاحتفالات بالذكرى الأربعين لحرب 06 أكتوبر، بين الجيش المصري وجيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد بمصر. وتسبب تدخل قوات الأمن وعناصر من البلطجية في سقوط، إلى حدود الآن، 20 شهيدا وسط المتظاهرين الرافضين للانقلاب العسكري بمختلف المحافظات المصرية، وفق مصادر إعلامية غير رسمية. وخرجت، منذ الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد، مسيرات حاشدة منددة بالانقلاب العسكري الدموي، ومنادية بإنهاء حكم العسكر وعودة الرئيس المنتخب محمد مرسي. وتحدثت مصادر طبية لقناة "الجزيرة مباشر" عن استشهاد 20 شخصا بينهم فتاتين ببني سويف في مظاهرات 06 أكتوبر ضد الانقلاب العسكري. ونشر ناشطون صورا تبين آثار اعتداء قوات أمن الانقلاب والبلطجية على المتظاهرين الرافضين للانقلاب ببعض المدن المصرية. فيما تتحدث أنباء عن قيام مدرعتين تابعين للشرطة بإطلاق الرصاص المطاطي والقنابل المسيلة للدموع بشكل مباشر وكثيف على المحتجين لتفريقهم. هذا وأقدمت قوات من الجيش والشرطة على مداخل ميدان التحرير على تفتيش جميع الصحفيين الراغبين في الولوج إلى الميدان لوافدين إلى الميدان لتغطية الأحداث تفتيشا ذاتيا. وقال مراسل جريدة "الشروق" المصرية أن أحد الضباط خيره بين التفتيش أو عدم الدخول للميدان عندما رفض الأول أن تقوم الشرطة بتفتيشه. وأكد مراسل هيئة الإذاعة البريطانية أن قوات الأمن من الولوج إلى الميدان بسبب توفره على جهاز "لاب توب". نفس الشيء تم مع المواطنين، حيث قامت عناصر الشرطة بتفتيش المواطنين الراغبين في دخول ميدان التحرير فردا فردا، رجالا ونساء، تفتيشا ذاتيا، فيما قال بعض الرجال أن التفتيش امتد إلى الملابس الداخلية. في الوقت نفسه شارك في الاحتفاء بالذكرى الأربعين لحرب 06 أكتوبر مؤيدون للانقلاب العسكري ضد الرئيس محمد مرسي، الطين جاؤوا محملين بصور قاد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي والأعلام المصرية.