نفت حركة النهضة مساء أمس الأربعاء الاتهامات الموجهة إليها بشأن "تورطها " في الاغتيالات السياسية التي شهدتها البلاد خلال الشهور الأخيرة ، معتبرة " أن من يقف وراء هذه الاتهامات يسعى إلى إفساد مساعي الحوار الوطني". وأوضحت الحركة ، في بيان نقلته وكالة الأنباء التونسية ، " أن ما ورد من تهم وتصريحات هي ادعاءات باطلة لا تنطلي على أحد، وتهدف إلى تشويه الحركة، وتبرر عودة دعوات التصعيد والصدام بعد أن فشلت خلال الأسابيع الماضية". واتهمت حركة النهضة من يقف وراء هذه الاتهامات " بالتصعيد في محاولة لإفساد مساعي الحوار الوطني بعد الاقتراب من انعقاد جلسته الأولى"، مضيفة أن "ذلك يعكس رغبتهم في التهرب من الحوار، وحقيقة موقفهم من مبادرة الرباعي" المشرف على المفاوضات بين الائتلاف الحاكم والمعارضة. وكانت جبهة الإنقاذ الوطني التونسية ( ائتلاف موسع من أحزاب المعارضة)، قد نظمت بعد ظهر أمس الأربعاء وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة الداخلية بتونس العاصمة للمطالبة بإسقاط الحكومة بسبب مسؤوليتها في "تدهور الوضع الأمني الذي عرفته البلاد" خلال الشهور الأخيرة. وأوضح مسؤولون بجبهة الإنقاذ ، في تصريحات صحفية، أن هذه الوقفة الاحتجاجية تأتي بعد "الكشف عن جملة من المعطيات الجديدة خلال الندوة التي عقدها اليوم الطيب العقيلي عضو (المبادرة الوطنية من أجل كشف الحقيقة في اغتيال الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي) ، والتي حمل ، من خلالها ، حركة النهضة مسؤولية الاغتيالات" التي استهدفت رموز معارضة. يذكر أن وزير الداخلية التونسي كان قد اعترف مؤخرا ب"فشل" الحكومة في حماية النائب المعارض البراهمي بسبب "سوء تقدير"، وعدم "التحرك في الوقت المناسب"، بعد أن تلقت وزارة الداخلية معطيات تفيد باحتمال استهدافه.