أطلق عدد من شباب مدينة أسا المنتمين لقبيلة أيت أوسى نداءات استغاثة لأبناء عمومتهم من أجل الاحتشاد بمنطقة "واد تيزيمي"، على بعد 30 كيلومتر من مدينة أسا، بعد تدخل قوات الأمن أمس السبت لتفكيك اعتصام بالخيام نفذته القبيلة على خلفية صراعها الحدودي مع قبيلة أيت النص. ويعيد تفكيك مخيم "تيزيمي" بأسا إلى الأذهان تفكيك مخيم "أكديم إزيك" شرق مدينة العيون في دجنبر من سنة 2011، والذي راح ضحيته عدد من قوى الأمن والوقاية المدنية. وعلمت "الرأي" أن مدينة أسا في هذه الأثناء تسودها حالة غليان عامة في الشوارع من أجل دعم المخيم بأعداد أخرى من المعتصمين، ويستعد عدد من أصحاب سيارات الدفع الرباعي للتوجه إلى المنطقة المذكورة لمساندة بني عمومتهم على حد تعبيرهم. وتتضارب الأنباء حول طريقة تفكيك الامعتصم، فبينما اتهم المعتصمون قوات الأمن باحتشاد أزيد من ألف رجل امن التي تدخلت بعنف في حق المعتصمين وتراجع المعتصمين إلى الوراء، ذكرت مصادر أخرى أن عملية تفكيك المخيم شارك فيها حوالي 300 عنصر من القوات والدرك الملكي والوقاية المدنية، ولم يبد المعتصمون أي مقاومة ضد تدخل القوات العمومية. وكانت لجنة الحوار قد عقدت لقاء مع لجنة الخبراء بولاية كلميم مع لجنة من الخبراء مكونة من مدراء مركزيين لكل من مديرية الشؤون القروية، ومديرية الاملاك المخزنية، مديرية الفلاحة، ومديرية المياه والغابات، أمس السبت. وذكر مصدر حضر اللقاء أنه تم الاتفاق على إنهاء اعتصام "تيزيمي"، بعد أن أصدر السيد والي جهة كلميمالسمارة أوامر بضرورة اإخلاء منطقة تزيمي التي تعود ملكيتها لقبية ايت ابراهيم المنضوية تحت لواء قبائل ايت النص.