أعلنت حكومة ولاية سكسونيا السفلى، شمال غرب ألمانيا، أنها ستعترف رسميا بالدين الإسلامي، وستتجه، اعتبارا من مطلع السنة الجديدة، إلى تقنين الحقوق الدينية لسكانها المسلمين. وأفادت وسائل الإعلام الألمانية، اليوم الاثنين، بأن هذه الحقوق من المحتمل أن تهم أيضا رفع حظر عمل المعلمات المسلمات بالحجاب، المفروض في مدارسها الحكومية ومدارس ولايات ألمانية أخرى منذ سنة 2004. ويزيد عدد السكان المسلمين بولاية سكسونيا السفلى عن ربع مليون نسمة من مجموع سكانها البالغ 7ر7 ملايين نسمة، ويتوزع على ترابها 200 مسجد. وقال رئيس وزراء الولاية شتيقان فايل، المنتمي إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الحاكم بسكسونيا السفلى، في تصريح بهذا الخصوص، إن الاتفاقية التي ستوقعها حكومته مع أكبر ثلاث منظمات إسلامية بالولاية، تم إعدادها منذ شتنبر الماضي، وتهدف إلى دعم اندماج المسلمين في سكسونيا ودمج احتياجاتهم الدينية ضمن قوانين الولاية. وأوضح رئيس وزراء هذه الولاية، التي كانت أول ولاية تعين وزيرة مسلمة في حكومتها في شخص الألمانية ذات الأصل التركي، إيغول أوزغان، التي عينت وزيرة للاندماج سنة 2010 ، أن هذه الاتفاقية ستشمل الاعتراف بعيدي الفطر والأضحى كإجازة رسمية للتلاميذ والطلبة والعاملين المسلمين، وتقنين تدريس الدين الإسلامي للتلاميذ المسلمين ضمن المناهج الدراسية في مدارس الولاية. وذكر فايل أن هذه الاتفاقية ستنظم أيضا الجوانب القانونية المتعلقة ببناء المساجد، وتأسيس أقسام لتخريج الأئمة والمعلمين المسلمين في جامعة هانوفر، وإجراءات الدفن وإقامة المقابر وفق التعاليم الإسلامية، وتقديم رعاية دينية للمسلمين في المستشفيات ودور الرعاية . و م ع