لم ينتظر القيادي الاتحادي عبد الجليل طليمات أكثر من يوم على طرد زميليه أحمد رضى الشامي وعبد العالي دومو من قيادة الاتحاد من طرف الكاتب الوطني إدريس لشكر، ليقدم هو أيضا استقالته من عضوية المكتب السياسي لحزب الوردة احتجاجا على توقيف زميليه . وقال طليمات في استقالته التي قدمها للكاتب الوطني إدريس لشكر "يؤسفني أن أبلغكم قرار استقالتي من عضوية المكتب السياسي للحزب، وأعتقد أنكم تدركون جيدا دوافعها، خاصة منها رفضي لما سميته مرارا " بالمقاربة الحربية" للخلافات الداخلية التي أفرزها المؤتمر التاسع"، وهي المقاربة التي "ساهمت في تقوية نزعتين تهددان وحدة الحزب وتسيئان لصورته داخل المجتمع : النزعة الإقصائية والنزعة الانفصالية"، يقول طليمات . ويعيش الاتحاد للاشتراكي للقوات الشعبية على وقع خلاف عميق بين الكاتب الوطني إدريس لشكر وبين فريق الاتحاد بمجلس النواب الغاضبين من تسيير إدريس لشكر، الذين انضووا تحت لواء تيار الانفتاح والديمقراطية الذي كان يقوده الراحل أحمد الزايدي .