وم ع أصيب ستة فلسطينيين بالرصاص المطاطي، والعشرات بحالات اختناق، اليوم الجمعة، جراء اعتداء قوات الاحتلال الاسرائيلي على فعالية سلمية دعت إليها حركة "فتح" في بلدة ترمسعيا شمال رام الله، لإقامة نصب تذكاري وزراعة شجرة زيتون في مكان استشهاد الوزير أبو عين. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن مئات المواطنين تجمعوا صباح اليوم على أراضي البلدة المهددة بالاستيلاء لصالح الاستيطان، لإقامة نصب تذكاري وزراعة شجرة زيتون في المكان الذي استشهد فيه رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الوزير زياد ابو عين، إلا أن قوات الاحتلال هاجمت المشاركين بطلقات الرصاص المطاطي وقنابل الصوت والغاز ما أدى إلى إصابة ستة مواطنين بالرصاص المطاطي والعشرات بحالات اختناق. وأضافت أن مشاركين وعلى رأسهم أعضاء في اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير، وحركة "فتح"، وممثلين عن القوى الوطنية قاموا بزراعة شجرة زيتون "رومية" مكان استشهاد الوزير ابو عين، وأقاموا نصبا تذكاريا تخليدا لذكرى الشهيد، وتأكيدا على مواصلة المقاومة الشعبية لتحرير فلسطين من جيش الاحتلال ومستوطنيه. وأكدت محافظ رام الله والبيرة ليلى غنام، في كلمة نيابة عن الرئيس محمود عباس، إصرار الشعب الفلسطيني مواصلة المقاومة الشعبية في كل الميادين. من جانبه، قال أمين عام مجلس الوزراء علي ابو دياك في كلمة نيابة عن رئيس الوزراء "نقف هنا لإقامة نصب تذكاري للشهيد الوزير زياد أبو عين على أرض ترمسعيا الحبيبة التي احتضنت أنفاسه الأخيرة، لعلنا نكمل المشوار بزراعة أشجار الزيتون التي بدأها الشهيد القائد من هذا المكان وهذه الأرض الطاهرة المفعمة بالصمود والكبرياء، والتي يحاربها جيش الاحتلال بالمصادرة والاستيطان". من جهته أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمود العالول، تكاملية الجهود السياسية والعمل في الميدان في مقاومة الاحتلال ومستوطنيه، مشددا على مواصلة المقاومة الشعبية لصد اعتداءات جيش الاحتلال ومستوطنيه الذين يواصلون استباحة الارض الفلسطينية ويتنكرون لحقوقه.