تم يوم أمس بفلسطين تشييع جنازة المسؤول الفلسطيني بالسلطة الوطنية المناضل الوزير زياد أبو عين الذي أقدمت قوات الاحتلال الاسرائيلي على قتله في اليوم العالمي لحقوق الإنسان. وكان الشهيد هو رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، عضو المجلس الثوري لحركة فتح، حيث تم الاعتداء عليه بالضرب واستهدافه بقنابل الغاز المدمع، خلال مسيرة في بلدة ترمسعيا بمحافظة رام الله والبيرة. ونعى الرئيس محمود عباس المناضل أبو عين وأعلن الحداد ثلاثة أيام ووصف الاعتداء الوحشي الذي أدى إلى استشهاده بالعمل البربري الذي لا يمكن السكوت عليه أو القبول به، وقال إن «كل الخيارات مفتوحة للبحث والنقاش والتطبيق وليست لدينا أية حلول أخرى». وكان أبو عين تعرض لاعتداء من قبل جنود الاحتلال ، خلال فعالية لزراعة أشجار زيتون في ترمسعيا شمال رام الله، حيث ضربه أحد الجنود بواسطة خوذته في صدره، بالإضافة إلى استنشاقه الغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى دخوله في غيبوبة، حيث جرى نقله إلى مستشفى رام الله الحكومي، وهناك أعلن عن استشهاده. ووثقت الكاميرات الاعتداء الوحشي الذي تعرض له الشهيد. وأكد احمد البيتاوي مدير مجمع رام الله الطبي أن «رئيس هيئة الاستيطان زياد أبو عين استشهد نتيجة تعرضه للضرب على صدره ونتيجة للغاز المسيل للدموع»، مشددا على أن «ما يؤكد سبب استشهاد أبو عين هو الطب العدلي». ونقل جثمان أبو عين الى معهد أبو ديس للتشريح. وقال البيتاوي «نتيجة الفحص السريري الأولية أظهرت أن أبو عين استشهد بعد إصابة عضلات التنفس بالارتخاء، الأمر الذي أدى إلى إصابته بحالة من الاختناق أدت إلى استشهاده». وأضاف أن «90% من التقديرات الأولية تشير إلى أن سبب الوفاة هو الغاز المسيل للدموع». وأكد أن «أبو عين وصل إلى المستشفى في حالة الخطر الشديد، نتيجة إصابته بالصدر، وأدخل غرفة العناية المكثفة، وبعد دقائق استشهد». غير أن مصدرا أمنيا فلسطينيا قال إن أبو عين تعرض للضرب بأعقاب بنادق جنود الاحتلال وبخوذة عسكرية في تظاهرة في قرية ترمسعيا. وقال كمال سكافنة الذي كان قريبا من أبو عين في الموقع إن «الوزير أبو عين تعرض لضربة مباشرة في الصدر من أحد الجنود الإسرائيليين». وقال الرئيس عباس في مستهل اجتماع القيادة في مقر الرئاسة بمدينة رام الله إن «كل الخيارات مفتوحة للبحث والنقاش والتطبيق وليست لدينا أية حلول أخرى». وأضاف: «اليوم فجعنا باستشهاد أحد أبطالنا، أحد رجالنا، أحد الفدائيين الأبطال في ساحة المقاومة الشعبية، الأخ زياد أبو عين، فجعنا بوفاته أو بقتله، نحن نحتسبه عند الله شهيدا مع مواكب الشهداء والصديقين في أعلى عليين، نعزي أنفسنا وعائلته الصغيرة وشعبنا وأمتنا العربية والإسلامية جميعا». وأضاف: «إسرائيل ستتنصل من هذه الجريمة النكراء عقب التحقيق، لكن سأعطيكم نتيجة التحقيق من الآن، هناك سيناريوهات ستسمعونها غدا، أحد السيناريوهات أن أحد الجنود مصاب بمرض نفسي ولا يتحمل مسؤولية أعماله، وأحدهم مصاب بمرض عقلي وليس مسؤولا عن أعماله، وأحدهم فقد صبره بسبب أنه لم يجد الشباب يحملون حجارة، وأحد الجنود الآخرين لم يستطع أن يتصور أن هؤلاء الذين جاءوا صدفة إلى هذه الأرض يريدون أن يزرعوا زيتونا في أراضي السامرة». الوكالات