طالب مجموعة من النشطاء الحقوقيين بمدينة طنجة، بسحب التدبير المفوض من شركة أمانديس فيوليا، بعد السخط العارم الذي خلفه انقطاع الماء عن جل الأحياء بالمدينة والذي تجاوز اليومين، دون إشعار أو إبداء للأسباب الحقيقة وراء هذا الانقطاع المفجئ لهذه المادة الحيوية. ودعا إعلان، نشر على نطاق واسع بين صفوف المتصفحين لشبكات التواصل الاجتماعي، إلى وقفة احتجاجية ضد شركة أمانديس، ومدبر قطاع الماء والكهرباء بطنجة، منددين بالسكوت المطبق للجهات المسؤولة، وعدم العمل على توفير المياه للساكنة بشكل كاف، و امتهان كرامة المواطن جراء التدافع من أجل الحصول على مؤونتهم من المياه، يضيف الإعلان. ويطالب المحتجون في الوقفة المزمع تنظيمها، مساء اليوم الخميس، بساحة الأمم، بإسناد هذا القطاع إلى المكتب الوطني للماء والكهرباء، وتعويض ساكنة المدينة عن ما أسماها الإعلان "الجريمة"، وذلك بإلغاء مستحقات فواتير الماء لشهر شتنبر لكافة المشتركين. وكانت إمدادات الماء الصالح للشرب، قد انقطعت على جل أحياء مدينة طنجة، منذ أول أمس الثلاثاء، مُخلفة حالة استياء كبرى واستنفارا داخل الأحياء من طرف السكان، بحثا عن الماء الذي يلبي احتياجاتهم ويطفئ ظمأهم بعد هذا الانقطاع، بعدما جاب سكان الأحياء المعنية بالانقطاع، الأزقة والشوارع بحثا عن قارورات مياه للبيع. ولم تلتزم شركة أمانديس فيوليا، المفوضة لتدبير القطاع بالمدينة، بالإشعار الذي وزعته بعد انقطاع الماء، بالموعد المذكور، بعدما ذكرت، أن إمدادات المياه ستعود منتصف يوم أمس الأربعاء، إثر وجود تسريب كبير على مستوى قناة المكتب الوطني للماء والكهرباء، الذي خلف بحسب الإشعار، اضطرابات أحدثت انخفاضا وصل إلى قطع للماء في عدة مناطق من المدينة. وعاينت "الرأي"، منذ ساعات، حالات الفوضى العارمة في بعض الأحياء، بعد قيام الشركة بتوزيع بعض القنينات المائية على السكان، مما اضطرت سيارات الأمن والإسعاف لمواكبة عملية التوزيع، في الوقت الذي بلغت فيه أثمنة الماء لمستويات مرتفعة، خصوصا في نقاط بيع مياه الآبار التي تم جلبها من ضواحي المدينة.