أثار ظهور الداعية والرئيس السابق لهيئة الأمر بالمعروف بالمملكة العربية السعودية، أحمد بن قاسم الغامدي، في حلقة من برنامج تلفيزيوني إلى جانب زوجته مكشوفة الوجه، جدلا بالسعودية، وأعاد بذلك إلى الواجهة النقاش القديم الجديد حول "فَرْضِية" النقاب من عدمه. وكان الغامدي قد قال بعدم فرضية ارتداء النقاب وبجواز تزين المرأة، وهو ما تصدى له رجال دين آخرون إما مباشرة أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"تويتر". واشتعلت الشرارة الأولى للجدل عندما أجاب الغامدي على إحدى الفتيات، التي سألته عبر "تويتر" عن حكم وضع صورتها على الموقع، قائلا "إن الأمر لا مشكلة فيه"، وأضاف أن كشف الوجه والكفين "يكفي ولا يتعين عليها تغطية وجهها". وانخرط معارضو "رأي" أحمد بن قاسم الغامدي في الموضوع وأوردوا أدلة يقلون إنها تؤكد وجوب تغطية الوجه. المبالغون في ردود فعلهم تجاه "رأي" الغامدي ذهبوا إلى درجة التحذير مما اعتبروه "فتنة عظيمة"، قلوا إنها بدأت ب"فعلة" الغامدي، بل واعتبروها "دعوة للتعري". وعلى جانب آخر من الجدل، اعتبر البعض أن النقاش الدائر يكشف ما وصفه ب"ذروة النفاق المجتمعي" الذي يعيشه المجتمع السعودي مستدلا بكون 73 في المائة من مشاهدي برنامج "آراب آيدل" على القناة السعودية "إم بي سي" هم سعوديون ولا يرون إشكالا في مشاهدة مقدمة البرنامج ونانسي عجرم وأحلام والمشاركات بملابسهن "المثيرة"، "ثم ينكرون صورة زوجة فضية الشيخ"، حسب تعبير احد المغردين السعوديين.