بعدما قرر تيار الانفتاح والديمقراطية مغادرة حزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية، الذي أصبح يسمى من طرف قيادات التيار المذكور بحزب إدريس لشكر. وجه عدد من مناضلي وقيادات الحزب نداء الحفاظ على وحدة الحزب وتغليب لغة الحوار، ناشدوا فيه كل الاتحاديين والاتحاديات أن يحافظوا على وحدة الحزب، وأن يحرصوا على تدبير تناقضاته واختلافاته. وأكد النداء أن مسؤولية الاتحاديين والاتحاديات المحتجين، المطالبين بممارسة حق الاختلاف، لتقتضي حتما تجنب كل ما من شأنه أن يعرض وحدة الحزب للتصدع، كما تقتضي التجاوب الإرادي مع الجهود المبذولة، الرامية إلى رأب الصدع، وترصيص الصف، بلوغا إلى إنجاز تسوية نهائية للوضع. وأبرز النداء أن حزب الاتحاد الاشتراكي يجتاز مرحلة دقيقة، حرجة، تتسم باحتقان داخلي، أضحى ينعكس سلبا على السير العادي لمؤسساته، كما أمسى يتهدد مناعة وحدته، وسلامة تماسكه، معتبرا مسؤولية القيادة الحزبية في التقيد الحازم بقاعدة الحوار والتفاهم، والالتزام الصارم بمبدأ التدبير الديمقراطي للاختلاف، "إنما تشكل عاملا حيويا، وخطوة حاسمة في اتجاه إنهاء حالة الاحتقان". وأضاف النداء أن توفير الأجواء الملائمة لانطلاق حوار اتحادي هادف، في إطار الوحدة الحزبية، وفي أفق التعبئة الشاملة لمواجهة المهام الوطنية القائمة، وخوض غمار الاستحقاقات القادمة، لتندرج بكل تأكيد في صميم مسؤولية القيادة الحزبية. هذا وضمت اللائحة الأولى الموقعة على النداء على الخصوص كل من عبد الواحد الراضي ومحمد لحبابي وفتح الله ولعلو ومحمد الخصاصي والحبيب الشرقاوي وعبد الهادي خيرات ومبارك بو درقة وادريس اخروز والطيب بناني وسعيد شباعتو وحسن الدرهم وحسن الصبار ومصطفى الكتيري ومحمد عامر.