علمت "الرأي" من مصادر مطلعة أن زعماء أحزاب الأغلبية عقدوا اجتماعا طارئا أمس، الخميس 2 ماي، على إثر الهجوم الذي تعرض له وزراء بالحكومة، خلال الاحتفالات المخلدة لعيد العمال الأممي، أول أمس الأربعاء فاتح ماي، من طرف حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال والكاتب العام لنقابة الاتحاد للشغالين بالمغرب. وقالت مصادر "الرأي" أن "التوتر ساد خلال اجتماع أمناء أحزاب الأغلبية الذي استغرق أكثر من ساعة من الزمن"، وأن حميد شباط وجد نفسه في "موقف لا يحسد عليه"، أمام "انتقادات حادة" خصوصا من رئيس التحالف عبد الإله بن كيران، الذي وصف تصريحات شباط "بغير المقبولة، وأنها تضمنت "قذفا لأعضاء الحكومة" وطالب بن كيران، حسب ذات المصادر، الأمين العام لحزب الاستقلال بمراجعة سلوكاته والاعتذار عن ما بدر منه اتجاه الوزراء من إساءة، مشددا على أن الأمور "لا يمكن أن تستمر بهذه الطريقة". ولم يفوت الرجل الأول في حزب التقدم والاشتراكية، نبيل بنعبد الله، الفرصة، خلال الاجتماع المنعقد بحي الأميرات بالرباط، ليعبر عن "استنكاره للإساءة التي مست وزراء حزبه"، مذكرا بالعلاقة الطيبة التي جمعت حزبه مع الكتلة خلال السنوات السابقة.